السعودية: تدمير 6 عربات للمتسللين محملة بالذخائر

مصدر سعودي: المتسللون ما زالت لديهم نوايا لاختراق حدودنا

جندي سعودي يقفز من السيارة في منطقة العمليات على الحدود السعودية ـ اليمنية (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أكد مصدر عسكري سعودي مسؤول أن المتسللين ما زالت لديهم نوايا وصفها بـ«السيئة والعدوانية» لاختراق الحدود السعودية، ومواصلة عملياتهم، وأوضح المصدر في بيان أصدرته قيادة القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية بالسعودية، أمس، أن القوات المرابطة على جبهة القتال قامت يوم أمس بصد هجوم قام به المتسللون في منطقة جبل دخان والدود والرميح وكبدتهم خسائر كبيرة، وجاء في البيان «ما زالت قواتنا المسلحة الباسلة تتعامل بكل حزم واقتدار ولله الحمد وقد كبدتهم خسائر كبيرة»، مشيرا إلى أن القوات السعودية تستخدم في عملياتها القصف الجوي والمدفعي في استهداف المتسللين وصد هجماتهم. إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية في منطقة العمليات بأن الطيران الحربي نجح مساء أول من أمس في تدمير ست عربات محملة بالذخيرة تابعة للمتسللين. وأشارت المصادر إلى أن هذه المركبات هي من الغنائم التي حصل عليها المتسللون خلال مواجهاتهم مع الجيش اليمني الذي يواجه حركة تمرد من قبل الحوثيين في صعدة. وشهدت جبهة المواجهات يوم أمس استمرارا للمناوشات مع المتسللين في محور جبل الرميح حين واصل الطيران الحربي شن عمليات قصف امتدت من الساعة الثانية ليلا إلى العاشرة صباحا من يوم أمس. في حين واصلت المدفعية ضربها لأهداف على الجبهة. ووصفت هذه الهجمات بأنها «قوية» مشيرة إلى تمكن القوات المسلحة من صد الهجوم وإنزال خسائر.

إلى ذلك كشفت المصادر أن هجمات المتسللين تنتهي في كل مرة بالقتل أو الأسر وذلك لإقفال خطوط الرجعة أمامهم ومحاصرتهم باستخدام نيران القصف الجوي والاشتباكات التي تقودها القوات المتواجدة على الخطوط الأولى من الجبهة. مؤكدة أن الهجوم الواسع الذي قاده المتسللون فجر السبت الماضي قد شهد إنزال خسائر فادحة بهم، مرجحة أن يكون مئات المتسللين قد قتل عدد كبير منهم في حين وقع آخرون في الأسر وذلك في محور القتال بجبل الرميح. ويقع جبل الرميح إلى الشمال من جبل دخان بمحافظة الحرث ويكتسب أهمية استراتيجية من كونه نقطة يمكن من خلالها كشف المناطق المجاورة ومراقبة التحركات فيها. إلى ذلك وصل يوم أمس عدد من الآليات المدرعة إلى جبهة القتال ومن ذلك مركبات «همر» شوهدت أرتال منها وهي تتجه إلى جبهة القتال حيث تملك هذه المركبات القدرة على اجتياز العوائق الجغرافية والمرتفعات والوصول إلى الخطوط الأمامية من جبهة القتال. بينما أفادت مصادر أخرى أن مشاركة مركبة المشاة الآلية «برادلي» قد شكلت إضافة قوية إلى جبهة القتال، حيث يمكن لهذه المركبة نقل جنود إلى الخطوط الأمامية من الجبهة دون أن تتأثر بعمليات إطلاق النار التي تتعرض لها. إضافة إلى قدرتها على المهاجمة وإطلاق النار وقدرتها على الحركة في مناطق جغرافية صعبة، واصفة مشاركتها في القتال بأنها «هزة للميدان».

على جانب آخر يستعد أكثر من ألفي نازح بمخيم الإيواء لاستقبال عيد الأضحى المبارك بعد أن أكد محافظ المسارحة الدكتور متعب الشلهوب أنه يجري العمل على إعداد المخيم بما يتناسب مع مناسبة عيد الأضحى. كاشفا عن أنه سيتم اتخاذ ترتيبات خاصة للاحتفال بعيد الأضحى وإقامة المهرجانات الترفيهية داخل المخيم ومعالجة مناسبة لقضية ذبح الأضاحي داخل المخيم حيث تحظر قوانين السلامة عمليات الطبخ والتجهيز بداخله. يأتي ذلك في وقت واصلت فيه الجهات الخيرية العاملة بالمخيم توزيع المعونات المادية والعينية على القاطنين، كما فرض عدد من الدوريات الأمنية نقاط تفتيش على مداخل المخيم وذلك للتأكد من هوية مرتاديه بعد أن ذكر شهود عيان بأن السلطات الأمنية ألقت القبض على عدد من مجهولي الهوية والمشتبه بهم داخل المخيم.