الأمير خالد الفيصل: هناك طريقة نظامية لأداء المناسك وليس عذرا أن تكون حاجا لتتجاوز الأنظمة

في انطلاق حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»

TT

شدد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، على أن الدولة ستعمل على مواجهة المخالفات في الحج بكل أنواعها، ومنع السلبيات والتجاوزات خاصة الحد من ظاهرة افتراش الطرق والساحات التي يترتب عليها معاناة الحاج النظامي في أداء نسكه وإعاقة الخطط التي تعدها الأجهزة الحكومية المعنية.

وأكد الأمير خالد الفيصل، في تصريح له أمس، أن استراتيجية الحملة التوعوية الإعلامية لموسم حج هذا العام تحت عنوان «الحج عبادة وسلوك حضاري» تحث على الالتزام بتعليمات وتنظيمات الحج، وذلك انطلاقا من اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على العناية التامة بحجاج بيت الله الحرام، وفي إطار الاستعدادات المبكرة لتوفير كل متطلبات وخدمات الحج والحجاج.

ولفت إلى أن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري تأتي لتأصيل مفهوم الحج النظامي دون سواه، بالحصول على التصريح الرسمي من الأحوال المدنية للمواطن ومن الجوازات للمقيم بنفسه مباشرة أو عبر مؤسسات حجاج الداخل المعتمدة، والتحذير من التعاقد مع مؤسسات الحج الوهمية ومن اللجوء إلى وسائط النقل غير النظامية تجنبا للوقوع تحت طائلة الجزاء للمخالف ومن يعاونه أو يتستر عليه، مبينا أن البلاد تفاجأ سنويا بوجود أكثر من مليون حاج غير نظامي «وهو ما يشكل عبئا على الدولة وقطاعاتها».

وحدد الأمير خالد الفيصل أهم وأبرز أهداف وعناصر الحملة، والتي يأتي على رأسها عدم الحج إلا بتصريح رسمي، ومنع استخدام المركبات أقل من 25 راكبا من دخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والتحذير من حملات الحج الوهمية غير المصرح لها من وزارة الحج.

وحذر أمير منطقة مكة المكرمة من ظاهرة الافتراش والحجاج غير النظاميين، مشيرا إلى أن السلطات لن تسمح بهذه الظاهرة، مبينا أنها السبب الرئيسي لعرقلة حركة سير المركبات والمشاة في المشاعر المقدسة. ولفت إلى أن جميع القطاعات الأمنية سوف تسعى إلى منع ظاهرة الافتراش وإيجاد الحلول العملية للسلبيات المترتبة عليها من خلال القيام بهذه الحملة. وأكد أن تطبيق نظام تصاريح الحج للراغبين في أداء هذه الفريضة يصب في مصلحة الجهود والإجراءات التطويرية التي تبذلها الحكومة السعودية ليتسنى استيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج في المشاعر المقدسة، مشددا على أن الدولة لن تتهاون في تطبيق العقوبات والغرامات النظامية الصارمة على المخالفين ممن لا يحملون تصاريح الحج أو من يقومون بنقلهم.

من جهة أخرى، حذر أمير منطقة مكة المكرمة من الحملات الوهمية، مشددا على أن أشد العقوبات ستطبق في حق كل من يحاول الإساءة إلى ضيوف الرحمن، وقال «هناك طريقة نظامية لأداء مناسك الحج، وليس عذرا أن تكون حاجا لتتجاوز الأنظمة وتسيء إلى الآخرين، فالحج ليس عذرا للإساءة وعدم الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تضعها الدولة لسلامة الجميع»، مبينا أن هناك عقوبات ستطبق على المخالفين والمتخلفين الذين يتم القبض عليهم بحيث يرحلون فورا، موضحا أن هذا الأمر يطبق طوال العام وليس في موسم الحج فقط. وأكد أن ما تقدمه بلاده من خدمات لضيوف الرحمن «نابع من استشعارها لواجبها تجاه قاصدي بيت الله الحرام»، وقال «إن هذه الخدمة شرف عظيم للمملكة حكومة وشعبا، ويكفينا فخرا واعتزازا اللقب الذي اختاره ملك البلاد وهو خادم الحرمين الشريفين.. وكلنا أتباع هذه القيادة في حمل هذا الشرف لخدمة الحجاج والمعتمرين».