مسؤول إيراني يشيد بخدمات السعودية لحجاج بلاده

60 ألفا يؤدون الحج هذا العام بانخفاض 40% عن العام الماضي

TT

خلافا للتصريحات الصادرة عن أكثر من مسؤول إيراني، التي زعمت سوء المعاملة التي يتلقاها الحجاج الإيرانيون، أشاد المسؤول الأول عن بعثة الحج الإيرانية، بالخدمات التي تقدمها السعودية لحجاج بلاده، والحجاج بشكل عام. وقام الدكتور مصطفى قهرودي، رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني، بزيارة تفقدية لحجاج إيرانيين يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة المقدسة. وقدم قهرودي، خلال زيارته التي قام فيها برفقة رئيس مؤسسة مطوفي حجاج إيران، شكره للحكومة السعودية على الخدمات التي وصفها بـ«الجليلة»، المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن على حد سواء. وتأتي هذه التصريحات من المسؤول الأول عن ملف الحج والزيارة الإيراني، مخالفة لمزاعم كان قد ساقها مرشد الثورة الإسلامية والرئيس أحمدي نجاد، بسوء معاملة السعودية للحجاج الإيرانيين.

ويأتي ذلك، فيما قدرت مصادر مطلعة في مؤسسة مطوفي حجاج إيران أعداد الحجاج الذي يتوقع أداؤهم الفريضة لهذا العام بنحو 65 ألف حاج بنقص نحو 40 في المائة عن العام الماضي. وأكدت المصادر وصول نحو أربعين ألف حاج منهم حتى يوم أمس. وأكد الدكتور طلال قطب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج إيران، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» توظيف 3 آلاف فرد للقيام بمهمة تسهيل أعمال الحجيج الإيرانيين منذ وصولهم المشاعر وحتى الانتهاء من أداء فريضتهم، مشيرا إلى الاستعانة هذا العام بأربع سيدات من ذوي الشهادات العليا للمساندة والإشراف على المهمة. ومن جانبه، أرجع حامد مليباري، المدير الإداري في المؤسسة، انخفاض أعداد الحجاج الإيرانيين إلى تفشي مرض إنفلونزا الخنازير. وأضاف: نتوقع وصول نحو 65 ألف حاج هذا العام بانخفاض نحو 40 في المائة عن الأعوام الماضية، حيث بلغ عدد الحجاج الإيرانيين العام الماضي نحو 100 ألف حاج. وأكد مليباري الاستعداد التام للمؤسسة لحج هذا العام من خلال توفير نحو 8 آلاف خيمة وإعداد المقار بكافة وسائل الراحة والسلامة يما يكفل راحة الحجاج الإيرانيين.

وبالعودة لدكتور طلال قطب حول تأثير انخفاض أعداد الحجاج هذا العام على الجانب الاقتصادي للمؤسسة، أكد أن الحج شهر بركة وأن الانخفاض في جانب تعوضه جوانب أخرى، وأن الاهتمام في الوقت الحالي منصب على خدمة ضيوف الرحمن وهو الشرف الذي تشرفت به السعودية منذ تأسيسها وتفخر به. وعن تأثير الجانب السياسي على الحجاج الإيرانيين هذا العام، قال قطب إن الحج فريضة ومن قدم لأدائها فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، وحكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت كافة الوسائل والخدمات والإمكانات المادية والبشرية لخدمة الحجيج كافة دون النظر لأي جوانب أخرى.

هذا، ووصل أمس، ألفا حاج خليجي وعراقي، قادمين من الإمارات وعمان وقطر، حيث استقبلتهم كشافة الأحساء، خلال تواجدها في مخيم خدمة حجاج البر في مدينة الحجاج الذي تنفذه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأحساء على طريق الأحساء ـ قطر، والذي أقيم خلال الفترة من 11 ـ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وقال قائد المخيم صالح بن يوسف الخميس بأنه تم استقبال 2000 حاج ممن توقفوا في مدينة الحجاج واستفادوا من خدماتها أثناء توجههم إلى المشاعر المقدسة من حجاج دولة الإمارات ودولة قطر وسلطنة عمان ومجموعة من الحجاج العراقيين المقيمين في الإمارات.

وأوضح المشرف على مخيم النشاط الكشفي، القائد عدنان الدريويش، أن المخيم، الذي شارك فيه 28 كشافا وثلاثة قادة كشفيين، يهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن القادمين إلى السعودية عن طريق البر من دولة الإمارات وسلطنة عمان وبعض الدول الأجنبية التي يعبر حجاجها بواسطة مطارات الإمارات، ويقوم المخيم بإرشاد الحجاج للطرق البرية الموصلة إلى مكة «طريق حرض ـ طريق سلوى)، وكذلك توعية الحجاج بأحكام الحج عن طريق المحاضرات الشرعية والطبية التي تقدم في المخيم، وتوزيع المطويات والكتب المتعلقة بالحج، والمطويات المتعلقة بإنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى استقبال الحجاج ببعض الوجبات الخفيفة والماء البارد، أثناء استراحة قصيرة من عناء السفر.