عشرات القتلى والجرحى في معارك عنيفة بين مقاتلي حركة الشباب والحزب الإسلامي

«الشباب» تسيطر على مدينة استراتيجية جنوب الصومال.. والقراصنة يختطفون سفينة يونانية

أشخاص ينظرون إلى ناقلة الشحن الأميركية «مايرسك ألاباما» وهي تبحر نحو ميناء مومباسا في كينيا أمس (رويترز)
TT

اندلعت معارك عنيفة بين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين ومليشيات الحزب الإسلامي بالقرب من منطقة «جناي عبدلي «التي تبعد نحو 60 كم غرب كيسمايو بجنوب الصومال. ولقي أكثر من 10 أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب أكثر من ذلك جراء هذه المعارك الجديدة بين الفصيلين المعارضين. وأعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن شن هذا الهجوم الذي انفجر في وقت متأخر من مساء أول من أمس، واستمر حتى الليلة قبل الماضية في منطقة «بيبي» على بعد نحو 60 كم غرب مدينة كيسمايو. وقال الشيخ حسن يعقوب المتحدث باسم ولاية جوبا الإسلامية التابعة لحركة الشباب التي تسيطر على مدينة كيسمايو «هاجمنا مواقع لمليشيات أحمد إسلان ـ وهو قيادي في الحزب الإسلامي ـ التي تدعمها مليشيات أخرى تابعة لجبهة «تحرير الأوغادين» في منطقة بيبي وألحقنا بهم خسائر كبيرة». وأضاف الشيخ يعقوب «كانت تلك المليشيات تسعى لشن هجوم على مدينة كيسمايو ومواقع أخرى تابعة لمقاتلي إدارة جوبا الإسلامية التابعة لحركة الشباب المجاهدين. وذكر يعقوب أيضا أنهم قتلوا خلال هذه المعارك أكثر من 10 من مليشيات الحزب الإسلامي، وأنها هزمت في المعركة وتم طردها من المنطقة، حيث إن مقاتلي ولاية جوبا الإسلامية تسيطر حاليا على مواقع القتال. وكانت منطقة جوبا قد شهدت سلسلة من المعارك الدموية بين الفصيلين منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث كان الجانبان يتنازعان في الفترة الأخيرة من أجل السيطرة على مدينة كيسمايو الساحلية وعاصمة إقليم جوبا. وبلغت حصيلة القتلى جراء المعارك بين الطرفين منذ اندلاعها في كيسمايو في أكتوبر الماضي وحتى الآن قرابة 200 ما بين قتيل وجريح معظمهم من المليشيات المتقاتلة. من جهتها أعلنت حركة الشباب المجاهدين في بيان لها أن الحركة سيطرت على مدينة «أفمدو» ـ التي كانت تعد المعقل الرئيسي للحزب الإسلامي في الفترة الأخيرة. وحسب البيان دخل مقاتلو الحركة المدينة صباح أمس دون قتال، وذلك بعد ما انسحبت منها مليشيات الحزب. وقال البيان أيضا، إن تلك المليشيات اتجهت نحو مدينة «دوبلي» القريبة من الحدود الكينية ـ الصومالية.

أما «جبهة تحرير أوغادين» فقد نفت في وقت سابق أي تورط لها بالمعارك التي تدور بين فصيلي حركة الشباب والحزب الإسلامي، وقال حسين محمد نور المسؤول الإعلامي لجبهة تحرير أوغادين» إن اتهامات حركة الشباب الأخيرة من أن مقاتلي جبهة تحرير أوغادين ساعدت مليشيات الشيخ أحمد إسلان ضدهم، لا أساس لها من الصحة، وأنه ليس من سياسة جبهة تحرير أوغادين التدخل في الشؤون الداخلية للصومال أو الضلوع في القتال الدائر بين الأطراف الصومالية، ومساعدة طرف ضد طرف آخر. على صعيد آخر اختطف قراصنة صوماليون سفينة شحن يونانية ترفع علم بنما في خليج عدن بالقرب من السواحل اليمنية. وقال «أندرو موانجورا» المسؤول في برنامج مساعدة بحارة شرق أفريقيا، إن السفينة اليونانية وتدعى «رد سي سبيريت» تعرضت للخطف مساء الخميس. ولا يزال القراصنة الصوماليون يواصلون تحديهم للسفن الحربية الأجنبية التي تسير دوريات في المياه قبالة سواحل القرن الأفريقي وخليج عدن. ويحتجز القراصنة حاليا 13 سفينة وأكثر من 230 بحارة من أفراد طاق تلكم السفن.