الميجور نضال حسن مصاب بشلل أسفل الصدر

محاميه: يتحدث بصعوبة

TT

قال امس جون غاليكان، محامي الميجور نضال حسن، الطبيب النفسي العسكري الاميركي الفلسطيني المتهم بقتل 13 عسكريا وجرح 20 في قاعدة «فورت هود» (ولاية تكساس)، ان حسن اصيب بشلل من الصدر الى القدمين.

وقال المحامي ان الاطباء قالوا له ان شلل حسن سيكون دائما، وانه لا يوجد امل في ازالته او التقليل منه. وقال المحامي في اتصال هاتفي مع وكالة اسوشيتدبرس:«لا يحس حسن بأي شيء أسفل منطقة الحلمتين». وانه زار حسن، وتحدث إليه لفترة قصيرة. وقال المحامي:«سمعني عندما تحدثت اليه، لكن ليس سهلا تبادل الحديث معه بسبب حالته الصحية. أثناء الحديث، يغيب عقله او ينام».

وقال المحامي ان حسن، الموجود في مستشفى «بروك» العسكري في سان انطونيو (ولاية تكساس) تلقى خطابات، غير ان السلطات العسكرية صورتها كلها قبل ان تقدمها له. وكان حسن أصيب بأربع رصاصات عندما حاول جنود وقف المذبحة التي كان يرتكبها. هذا وكانت لجنة قضائية عسكرية زارت حسن في المستشفي، وقرأت عليه ان اوامر عسكرية صدرت بأن يبقى تحت حراسة مشددة حتى يقدم الى محاكمة عسكرية. وامس، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» رأيا كتبه رويل غريخت، ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آى ايه)، والان خبير في مركز «ديفنس اوف ديموغراسي» (الدفاع عن الديمقراطية)، قال فيه ان حسن «ارهابي داخلي»، اشارة الى انه اميركي المولد والجنسية. وانتقد الرئيس باراك اوباما لأنه رفض ان يقول ان حسن «ارهابي»، وطلب الانتظار حتى ينتهي التحقيق مع حسن. وقال غريخت:«يجب ان نكون واقعيين وموضوعيين. حسن ارهابي، والخطر الإسلامي الداخلي حقيقة. لكننا غير مستعدين ومؤهلين لمحاربته». وانتقد غريخت مكتب المباحث الاميركية (اف بي آى)، وقال انه غير مؤهل لمواجهة «الخطر الاسلامي الداخلي»، وذلك بسبب «حساسيته نحو المواضيع الاسلامية». وقال ان مكتب التحقيقات في فرنسا لا يتردد في التحقيق مع اي مسلم يشك في انه ارهابي او له صلة بالإرهاب.

لكن، امس، في صحيفة «نيويورك تايمز»، كتب روبرت رايت، خبير في مركز «نيو اميركا» (اميركا الجديدة) ان الاميركيين يحتاجون الى «تعقل» عندما يعلقون على ما فعل حسن. وقال رايت ان «المحافظين واليمنيين» يريدون زيادة حربهم ضد الارهاب بسبب ما فعل حسن المسلم العربي، بينما يريد اليساريون والليبراليون مناقشة اسباب الارهاب. وانتقد رايت تعليقات يمينيين في الصحف الاميركية، وقولهم، مثلما قال غريغت في صحيفة «وول ستريت جورنال» ان ما فعل حسن يؤكد «تفشي التطرف الاسلامي داخل اميركا».