شهدت بلغراد أمس مؤتمرا إقليميا لبرلمانيي دول شرق أوروبا، لا سيما غرب البلقان لبحث السبل الكفيلة بإدماج دولهم في الشراكة الأورو ـ أطلسية، ودعم الاستقرار والتنمية والديمقراطية الوليدة بعد عصور الشمولية الشيوعية. وتشارك في المؤتمر ألبانيا والبوسنة ومقدونيا وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود إضافة إلى برلمانيين من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي منها النمسا وبلغاريا واستونيا وايطاليا والمجر وألمانيا وبولندا ورومانيا وسلوفينيا وهولندا وبريطانيا وفنلندا. ويشارك في المؤتمر أيضاً ممثل الأمانة العامة للبرلمان الأوروبي، توماس غرونير، ومدير اللجنة الأوروبية لبلدان غرب البلقان بيير ميريل، وممثل رئيس البرلمان الأوروبي يرجي بوزاك.
وقال رئيس لجنة التكامل الأوروبي في البرلمان الصربي لاصلو فارغا مسبقاً لشبكة «بي 92» الإخبارية الصربية: «أحد الأسئلة التي سنطرحها على الشركاء في الاتحاد الأوروبي، هي لماذا لم يحن الوقت بعد لتقديم صربيا ودول المنطقة، ترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي». وتابع: «لابد لهذا السؤال أن يجد إجابة سواء بالنسبة لنا أو لدول المنطقة التي تسعى للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، ونعتقد بأن هذه المطالب ستكون إحدى رسائل المؤتمر». وأضاف: «دول غرب البلقان ستكون أعضاء في الاتحاد الأوروبي، سواء اليوم أو غدا». واعتبر انه كلما كانت وتيرة الانضمام أسرع كلما كانت أفضل.
وفي سياق متصل، دشن الرئيس الصربي بوريس تاديتش أمس قاعدة عسكرية هي الأكبر في صربيا بنيت في جنوب البلاد حيث تعيش أقلية كبيرة من الألبان قرب إقليم كوسوفو الذي لا تعترف بلغراد باستقلاله. وذكرت وكالة بيتا للأنباء أن قاعدة «الجنوب» بنيت على مساحة 35 هكتارا على جبل سيبوتينا قرب بويانوفاتش ومن المقرر أن تستقبل ألف جندي.
وقال تاديتش أثناء الحفل إن «جميع مواطني صربيا الراغبين في إرساء السلام والاستقرار وإقامة أفضل العلاقات بين الاثنيات لا بد من أن يشعروا بالارتياح لتدشين قاعدة الجنوب خلافا لأولئك الذين لا يرغبون في السلام والمنشغلين بالجريمة المنظمة». وأضاف الرئيس الصربي أن هذه القاعدة ستقدم مساهمة أساسية في إعداد الجنود الذين يمكن أن يشاركوا في مهمات دولية، من دون إعطاء مزيد من التوضيحات.
وحضر الحفل رئيس الوزراء ميركو سفيتكوفيتش ووزير الدفاع دراغن سوتانوفاتش وكذلك رئيس هيئة الأركان الجنرال ميلويي ميليتش.