أميركا: اعتقال شخص خطط لإمداد سورية بصواريخ مضادة للطائرات

شهادة خطية توضح أن المتهم كان يبحث عن صواريخ يمكنها «إسقاط طائرة إف 16»

TT

أعلنت السلطات الأميركية انه تم إجهاض مؤامرة لتهريب رشاشات وصواريخ مضادة للطائرات إلى سورية من خلال شحنة بضائع تشمل أجهزة ألعاب فيديو وأجهزة كومبيوتر محمول وهواتف جوالة مسروقة، وذلك بعد إلقاء القبض على شخصية رئيسية في هذا المخطط، وذلك حسب ما جاء في وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالي نشرت أول من أمس. وألقي القبض على داني نمر طرف، الذي لديه جوازان لبناني وسلوفاكي، يوم السبت الماضي بتهمة التآمر للحصول على رشاشات والتآمر للحصول على نظام صاروخي مصمم لتدمير الطائرات وذلك وفقا لوكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأميركية. ورفض مسؤولون فيدراليون في مجال تطبيق القانون مناقشة ما إذا كان طرف له علاقة بأي تنظيمات إرهابية. ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت أصول المتهم الأساسي سلوفاكية أم لبنانية. وقال مساعد المحامي العام للأمن القومي ديفيد كريس: «تأتي على رأس أولويات وزارة العدل مسألة منع وصول الصورايخ والرشاشات وغيرها من تقنيات الأسلحة الأميركية الحساسة إلى الأيادي الآثمة». وحسب ما ورد في شهادة خطية، فقد دفع طرف 20 ألف دولار نقدا إلى ضابط سري في يوليو (تموز) كوديعة مقابل رشاشات وصواريخ «ستينغر» التي تحمل على الكتف، وبعدها سافر إلى فيلادلفيا كي يشرف على عملية الشراء الأسبوع الماضي. وأضافت الشهادة الخطية أن طرف كان يبحث عن صورايخ يمكنها «إسقاط طائرة إف 16». ويقول المحامي مايكل ليفي: «تظهر هذه القضايا مدى النشاط الإجرامي الذي اشترك فيه هؤلاء الذين يعارضوننا».

وتتحدث الشهادة عن مؤامرة لنقل الأجهزة الإلكترونية المسروقة أوصلت في النهاية إلى أن طلب طرف من عميل سري الحصول على أسلحة يمكن شحنها إلى إيران أو سورية من أجل «المقاومة». وتضيف الشهادة أن طرف استقر على نقل الأسلحة إلى ميناء اللاذقية في سورية لأنه «يسيطر على الميناء» و«هناك ضمانات للسرية». ولم يرد محامي طرف على استفسارات وكالة «أسوشييتدبرس». وألقي القبض على رجل ثان يدعى حسين علي أصفر، وهو مقيم قانوني دائم في أميركا من مدينة سينترفيل بولاية جورجيا. وكان أصفر جزءا من المؤامرة التي تهدف تهريب أجهزة إلكترونية من بينها الآلاف من الهواتف الجوالة ونحو 200 كومبيوتر محمول و400 جهاز ألعاب فيديو إلى سلوفاكيا وديترويت ولوس أنجليس. ولم يتضح ما إذا كان هناك محام لأصفر أم لا. وحسب ما ورد في الشهادة الخطية، جعلت عمليات الشحن إلى سلوفاكيا العميل السري على اتصال بطرف، الذي دفع بعد ذلك قرابة 75 ألف دولار إلى العميل وطلب المزيد من الأجهزة والكومبيوترات المحمولة والهواتف الجوالة وكاميرات رؤية ليلية لنقلها إلى لبنان قبل أن يسأل عن أسلحة.

* خدمة «لوس أنجليس» خاص بـ «الشرق الأوسط»