تركيا وإسرائيل تشددان على علاقاتهما الاستراتيجية.. وباراك يزور أنقرة

تفاهم على تعزيز التعاون السياسي وتوقيع اتفاقيات اقتصادية

TT

عبر مسؤولون أتراك وإسرائيليون عن الرغبة في إعادة التحالف بينهما إلى سالف عهده، وذلك خلال زيارة وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر لتركيا حيث تحدث عن «شراكة استراتيجية».

وأشار الوزير الإسرائيلي في افتتاح اجتماع لجنة اقتصادية مشتركة إلى «روابط خاصة» بين البلدين المنخرطين في «شراكة استراتيجية»، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية.

وأضاف بن اليعازر: «نحن نتقاسم قيما ديمقراطية مشتركة»، مؤكدا أن بلاده ترغب في ترسيخ العلاقات مع تركيا في المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية.

وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي لأنقرة منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008 الذي كان موضع انتقادات تركية شديدة وأدى إلى فتور في العلاقات الثنائية.

من جهته قال وزير الدفاع التركي وجدي غونول الذي مثل بلاده في اللجنة إن تركيا تنظر إلى علاقاتها مع إسرائيل «في سياق مستديم» وتريد «تعميق الروابط الثنائية وتنميتها». ورد بن اليعازر: «لا يخالجني شك في وجوب إبقاء صداقتنا في المسار القويم».

وبعد توقيع عدد من اتفاقات التعاون الاقتصادي مع بن اليعازر، أعلن غونول أن نظيره الإسرائيلي إيهود باراك سيزور تركيا «خلال شهر»، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول.

وكان الوزير الإسرائيلي أكد في إسطنبول أن تركيا يمكنها المساهمة في «إعادة الأمور إلى نصابها» في النزاع السوري الإسرائيلي، ملمحا بذلك إلى تأييد بلاده وساطة تركية جديدة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من جانبه إن أنقرة على استعداد للقيام بدور في عملية السلام في الشرق الأوسط إذا طلب منها ذلك. بيد أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كان استبعد أن يقوم الأتراك بمهمة وساطة جديدة. وبدأت سورية وإسرائيل في مايو (أيار) 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا، وتم تعليق هذه المفاوضات من جانب سورية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إثر الهجوم الإسرائيلي على غزة.