أجرى رئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو، ووزير خارجيته ميغل موراتينوس مباحثات مكثفة أمس في القاهرة حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والمصالحة الفلسطينية والجهود المصرية الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية والأوضاع في العراق واليمن ودارفور والملف النووي الإيراني، كما شملت المباحثات، مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وشملت لقاءات ثباتيرو في العاصمة المصرية كلا من الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، كما عقد وزير الخارجية الإسباني اجتماعا منفصلا مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده ثباتيرو مع نظيف، أكد رئيس وزراء إسبانيا حرص بلاده على تقوية وزيادة التعاون مع مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت التعاون في مجالات البنية التحتية والنقل والسياحة والطاقة وأن إسبانيا على استعداد تام لتقديم خبراتها لمصر في تلك المجالات.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد نظيف عن ارتياح مصر للتطور الملحوظ في حجم التبادل التجاري والذي وصل عام 2008 إلى نحو 15.2 مليار يورو منها تسعمائة مليون يورو صادرات مصر أبرزها الغاز الطبيعي، والباقي واردات من إسبانيا بزيادة 10% على العام 2007.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع عمرو موسى، أكد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ثاباتيرو، دعم بلاده للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتا إلى ضرورة العمل معا من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد ثباتيرو على ضرورة مواصلة الجهود بالتعاون مع الجامعة العربية في جميع المجالات، لتحقيق الهدف الأسمى وهو إرساء السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وفي كافة أنحاء المنطقة وحوض البحر المتوسط. وأضاف أن إسبانيا تحظى بعلاقات عميقة مع الدول العربية وسوف تلعب دور البطولة من أجل بناء مزيد من التفاهم مع المنطقة العربية، لافتا إلى أنه على الجانبين مسؤولية كبيرة لتحقيق خطوات إيجابية لبدء مرحلة جديدة من عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وفق زمن معقول ووضع حد للمواجهات الدامية التي تشهدها المنطقة بسبب هذا الصراع.
وقال ثاباتيرو: إنه قبل شهر من بداية رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي، أؤكد أننا سنعمل على إحراز تقدم في هذا المجال، وأعرب عن تضامني الكامل ورغبتي في التعاون مع الجامعة العربية، ونأمل أن يكون هناك اتفاق كامل وجهود مشتركة خلال الفترة المقبلة.