التسريبات بشأن صفقة شاليط تزيد الضغوط على الأسرى وذويهم

TT

يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة حالة ترقب شديدة في ظل التسريبات المتأرجحة بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وعلى الرغم من أن هذه القضية تعني بشكل مباشر بضعة آلاف الأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن المعلومات بين الناس يجري تبادلها أولا بأول، وبسرعة منقطعة النظير. ويرسل أسامة سلمان (46 عاما)، الذي يعمل مدرسا في إحدى مدارس وكالة «غوث اللاجئين» (الأنروا) في قطاع غزة، أي معلومات تصله بشأن الصفقة سواء عبر شبكة الإنترنت أو أجهزة الإعلام الأخرى على جناح السرعة، عبر هاتفه الجوال لزملائه من المدرسين وجيرانه بشأن أي خبر يطلع عليه. أسامة قال لـ«الشرق الأوسط» إنه رغم عدم وجود أقارب له في السجون، فإنه يشعر بكثير من الانفعال، ويتمنى لو تبين أن التسريبات التي تتحدث عن حدوث اختراق كبير في الصفقة في مكانها.

وأحد الذين يبدون اهتماما منقطع النظير بالتسريبات المتعلقة بالصفقة هو صلاح العايدي (50 عاما)، الذي يمضي شقيقه حازم حكما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية. ويتابع صلاح على نحو دائم، كل ما يبث من أخبار وما يتناثر في فضاء الإنترنت من تسريبات. ومما يزيد الأمور تعقيدا ويشكل ضغطا نفسيا هائلا على المجتمع الفلسطيني وتحديدا الأسرى وعوائلهم هو عدم إبداء الكثير من المواقع الإخبارية الفلسطينية على شبكة الإنترنت الحذر من نشر التسريبات بشأن حدوث تقدم في صفقة التبادل.

والتأرجح في وتيرة التسريبات وتفاوتها بين التفاؤل الكبير، والتفاؤل الحذر، والتشاؤم تؤثر سلبا على نفسية الأسرى والأهالي معا.

وهناك مؤشرات على أن السلطات الإسرائيلية تسهم في التلاعب بأعصاب الناس، وتحديدا من ذوي المعتقلين من أجل أن يمارسوا ضغطا على حركة حماس لدفعها إلى إبداء مرونة في آخر لحظة.