رئيس القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا يزور الجزائر

وسط تحفظ الجزائريين على المشروع الأميركي

TT

يوجد الجنرال ويليام وارد رئيس القيادة العسكرية الأميركية للقارة الأفريقية (أفريكوم)، بالجزائر منذ أمس في إطار زيارة تدوم 48 ساعة، يبحث خلالها مع كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الجزائريين تفعيل مشروع «أفريكوم» الذي تتعامل معه السلطات الجزائرية بتحفظ كبير.

وقال مصدر مطلع على الزيارة لـ«الشرق الأوسط»، إن وارد سيلتقي بالصحافة المحلية منتصف نهار اليوم، بمقر السفارة الأميركية لشرح أهداف الزيارة التي تتكتم عليها السلطات الجزائرية. وأوضح أنه سيتباحث في الصباح مع الوزير المنتدب للدفاع اللواء عبد المالك قنايزية ورئيس الأركان الفريق أحمد قائد صالح، حول أهداف إنشاء مقر للقيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا. وتم برمجة لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، لبحث التعاون الأمني والعسكري بين الجزائر والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في الساحل الأفريقي والمغرب العربي.

يشار إلى أن الجنرال وارد، أكد خلال زيارة قادته إلى تونس والمغرب في مايو (أيار) 2008 أن «أفريكوم» لن تكون في شكل قوات عسكرية تتحرك على الأرض «وإنما هي مشروع سيتجسد من خلال بعثات أميركية محدودة من العسكريين تستفيد من سهولة الاتصالات والمواصلات». وسعت الولايات المتحدة منذ عامين لإيجاد بلد أفريقي يحتضن مقر «أفريكوم» دون جدوى.

وأفاد مصدر من سفارة الولايات المتحدة رفض نشر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارة الدفاع الأميركية «لا ترغب في إقامة قواعد عسكرية في أفريقيا عبر أفريكوم، ومن الضروري تفادي الخلط بين مساعدة الأفارقة في تأمين سواحلهم وحدودهم البرية وبين نقل جنود وضباط وعتاد عسكري أميركي إلى بلد ما». وأضاف: «إننا لا نريد آليات عسكرية في أفريقيا، بل نسعى لاستحداث هيكل جديد بغرض توحيد كل الأنشطة الأميركية العسكرية في القارة الأفريقية ضمن قيادة موحدة، ستكون مسؤولة أمام الكونغرس عن كل مهامها في أفريقيا، ومن أعضائه تطلب التمويل».