أكثر من 2.5 مليون حاج ينفرون اليوم نحو مشعر منى

مفتي السعودية: تسييس الحج أمر مرفوض في الإسلام والشرع * وزير الشؤون الإسلامية شدد على البعد عن كل ما يفرق وحدة العقيدة

حجاج حول الكعبة أمس (رويترز)
TT

يتوجه أكثر من 2.5 مليون حاج اليوم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وسط تكامل في منظومة الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج.

وأوضحت قيادة أمن الحج أنها أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى ركزت فيها على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.

كماحذرت المديرية العامة للدفاع المدني حجاج بيت الله الحرام من الجلوس والافتراش داخل الأنفاق المخصصة للمشاة لأن ذلك يعوق حركة الحجيج داخل النفق مما يؤدي إلى حوادث الدهس والاختناق. وبثت إدارة الدفاع المدني هذه التحذيرات عبر نشرة وزعها «البرنامج التوعوي للسلامة» على عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن.

إلى ذلك شدد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة، على أن تسييس الحج «أمر مرفوض في الإسلام والشرع»، وقال «هناك أناس يحسبون على المسلمين فيرفعون الشعارات في الحج ويعمدون على تغيير مقاصد الحج الأساسية فعلى العلماء أن يكشفوا هذه الحقائق للناس، كما أن هناك أناسا تنتسب إلى علم ناقص مخالف للشرع وهؤلاء شر على الناس».

وأكد خلال اللقاء السنوي لأصحاب الفضيلة الدعاة المشاركين في أعمال التوعية في موسم حج هذا العام الذي أقامته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أمس، أن الله جعل الحج مؤتمرا للتقارب والتآلف «فيجب البعد عن تسييسه لأن هذا الأمر مرفوض في الإسلام والشرع»، وحث الدعاة وطلبة العلم على نشر الحق وتبيينه للناس ودحر الباطل ورد الشبهات، كما حث الجميع على التعاون لتحقيق الأمن وذلك عن طريق الكشف عن المفاسد والقضاء عليها.

من جانبه أكد الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي في كلمة ألقاها في اللقاء، أن العبث بأمن الحج «مخالف للعقيدة الإسلامية» داعيا إلى عدم الإخلال بالأمن والمحافظة على الأماكن المقدسة والمشاعر المقدسة وحجاج بيت الله.

وأكد أن من مقاصد الحج وحدة الأمة الإسلامية والتعاون على البر والتقوى وأن يكون الناس في أمن وأمان وأن لا يعتدي بعضهم على بعض وفقا لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، مشددا على البعد عن الجدال في الحج والبعد عن كل ما يفرق وحدة العقيدة.

وبين آل الشيخ أن التوعية الإسلامية مهمة عظيمة يجب على الدعاة إخلاص العمل فيها لله عز وجل، وأكد أن من أعظم مقاصد التوعية نشر السنة الصحيحة في أداء مناسك الحج. وقال إنه يجب على الدعاة تبصير الناس والحجاج وتوعيتهم بأداء نسكهم وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن البدع والخرافات.