مكة المكرمة: حجاج بيت الله يتجهون إلى منى لقضاء يوم التروية

وسط جاهزية تامة لمختلف القطاعات الأمنية والخدمية في أنحاء المشاعر المقدسة * مدير مطار جدة: استقبال آخر رحلات الحج القادمة من الخارج اليوم

مدينة الحجاج البيضاء في منى كما بدت أمس (إ.ب.أ)
TT

مع صبيحة هذا اليوم يتجه أكثر من 2.5 مليون حاج نحو مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى عليه الصلاة السلام، وسط تكامل في منظومة الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج ليتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة وفي جو مفعم بالأمن والايمان.

ويأتي ذلك في وقت يستقبل فيه مطار الملك عبد العزيز الدولي آخر رحلة صباح اليوم، وهم ألفا حاج فلسطيني يتجهون الى مكة المكرمة مباشرة، في حين اغلق ميناء جدة بوابته معلنا استقبال 22 ألف حاج على مدار الأسابيع الماضية.

وأوضحت قيادة أمن الحج في بيان رسمي أنها أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.

وبينت أنها جندت جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى بمتابعة مستمرة وشخصية من الأمير نايف بن عبد العزيز ونائبه ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وبإشراف ميداني من مدير الأمن العام، الفريق سعيد القحطاني لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه.

وأوضحت أن الخطة ركزت على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة.

واستطردت «وستسهم المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، هذا العام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعون من الله وتوفيقه في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة» مشيرة إلى أن المشروعات تعد قراءة واضحة لما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام بوفود بيت الله العتيق وحرصها على تحقيق كل ما من شأنه توفير الراحة والطمأنينة للحجاج ليتفرغوا لأداء مناسك الحج وينعموا بالخدمات التي وفرتها الدولة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

وفي سياق ذي صلة حذرت المديرية العامة للدفاع المدني حجاج بيت الله الحرام من الجلوس والافتراش داخل الأنفاق المخصصة للمشاة، لأن ذلك قد يعيق حركة الحجيج داخل النفق مما يؤدي إلى حوادث الدهس والاختناق. وبثت إدارة الدفاع المدني هذه التحذيرات عبر نشرة وزعها البرنامج التوعوي للسلامة على عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن وتنتشر في جميع الطرق والأنفاق بمكه المكرمة والمشاعر المقدسة تعليمات للمشاة داخل الأنفاق ينبغي التقيد بها لضمان سلامة الحجاج بإذن الله، ومنها إتباع تعليمات رجال الأمن والتريث في المرور بالأنفاق وعدم التجمهر عند المداخل أو أثناء وجود أي حادث لا قدر الله. ودعا الدفاع المدني جميع الحجاج إلى عدم رمي المخلفات داخل أنفاق المشاة ومتابعة الإرشادات ولوحات مخارج الطوارئ في حال حدوث أي ازدحام داخل الانفاق وفي سياق خدمي آخر، قدرت وزارة المياه والكهرباء المعدل اليومي لكميات المياه التي تضخ لمكة المكرمة خلال موسم حج هذا العام 1430هـ بـ 410 آلاف متر مكعب منها 280 ألف متر مكعب من محطة التحلية بالشعيبة بالمرحلتين الأولى والثانية و120 ألف متر مكعب من الجزء الأول من المحطة «المرحلة الثالثة»، التي تم تشغيلها ليصبح إجمالي الوارد من التحلية 400 ألف متر مكعب يومياً لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى 10 الآف متر مكعب من مياه وادي ملكان مخصصة لدورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، أي بزيادة عن العام الماضي بنسبة 30 في المائة.

واوضح المهندس محمد بن أحمد بغدادي، المشرف العام على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة «أن الخطط التشغيلية للمياه والصرف الصحي بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لموسم حج هذا العام ركزت على توفير كيات المياه الكافية لحجاج بيت الله الحرام طيلة وجودهم في الأراضي المقدسة .

واضاف «أن الخطط التشغيلية تضمنت العديد من المحاور الأساسية والمتمثلة في تعبئة كافة خزانات المياه الإستراتيجية والتشغيلية بمكة المكرمة البالغ عددها 36 خزاناً، و27 خزاناً بمنطقة المشاعر المقدسة تبلغ طاقتها التخزينية الإجمالية مليونين و500 ألف متر مكعب من المياه، وتشغيل مراكز تعقيم الناقلات الموجودة بمداخل مكة المكرمة بالإضافة الى برنامج خاص لإجراء التحاليل الكيميائية والبكترلوجية اللازمة لضمان خلو المياه من أي تلوث».

وأبان «أن عدد مجمعات دورات المياه بمنطقة المشاعر المقدسة بلغ 3112 مجمعاً، وعدد المشارب الملحقة بالدورات والمشارب المنفصلة والمخصصة للوضوء 6500 مجمع، بمجموع 70 ألف حنفية للوضوء» .

وبين «تبلغ أطوال شبكات المياه بالمشاعر المقدسة 425 ألف متر طولي إلى جانب شبكات الصرف الصحي في مشعر منى والتي يبلغ طولها 84 ألف متر طولي».

وأشار المهندس بغدادي الى «أن التشغيل الفعلي لكامل الشبكة وأنظمة المياه والصرف الصحي بدأ يوم أول من أمس الاثنين. مبيناً أنه تم توزيع مراكز التشغيل والصيانة والفرق الميدانية بمواقع الأعمال في كل من مشاعر «عرفات ومزدلفة ومنى» وفق جداول وبرامج مخصصة لذلك، حيث يبلغ عدد الأفراد العاملين بمراكز التشغيل والصيانة 3 الآف فرد ما بين مهندس وفني ومراقب وعامل إضافة الى المشرفين البالغ عددهم 400 فرد.

وأبان أنه يتم متابعة ومراقبة كميات المياه على مدار الساعة للتأكد من وصولها الى جميع نقاط الاستهلاك، إضافة إلى تنظيف وتطهير الدورات، ورش المواد المطهرة، ومتابعة الخزانات من خلال الفرق المكلفة بذلك، وتلقي البلاغات من الجهات المختلفة والعمل على مباشرتها وإنهائها في أسرع وقت من خلال فرق الصيانة الموزعة على المواقع وفق خطة وضعتها الوزارة لهذا الغرض.

وكشف المشرف العام على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة النظر أنه تم مؤخراً وضع حجر الأساس للبدء في تنفيذ مشروع «التحكم الآلي عن بعد»، بتكلفة إجمالية تبلغ 19 مليون ريال لتشغيل شبكات المياه والصرف الصحي والمحابس ومراقبة الخزانات في مناطق المشاعر المقدسة عن بعد «لاسلكيا»، وذلك بهدف تسهيل عمليات التشغيل والصيانة لهذه المرافق، خاصة في أوقات الذروة وكثافة أعداد الحجاج والسيارات التي قد يصعب فيها الوصول إلى تلك المناطق التي توجد بها الشبكات وخزانات المياه مشيراً إلى أنه من المقرر أن يستفاد من المشروع بالكامل خلال موسم حج العام القادم 1431هـ إن شاء الله.

وأشار الى أن من أبرز المستجدات في أعمال الوزارة لموسم حج هذا العام إيقاف العمل بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بحي العكاشية الواقعة داخل مكة المكرمة وتحويل مياه الصرف الصحي الواردة من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الى محطة التنقية الجديدة في «وادي عرنة»، التي تم تشغيلها مؤخراً، وتقوم بتنقية مياه الصرف الصحي تنقية ثلاثية، حيث تبلغ كميتها اليومية 250 ألف متر مكعب .

الى ذلك أكدت إدارة مطار الملك عبد العزيز بجدة لـ«الشرق الأوسط» أنها بدأت يوم أول من أمس رسميا تشغيل مركز احمال الطاقة الجديد الذي يقدم مياه التبريد وأجهزة الطاقة والتبريد لمجمع صالات المطار الجديد استعداداً لموسم مغادرة الحجيج بعد إغلاق الصالات أبوابها بعد استقبال آخر وفد من الحجاج الذين بلغ عددهم هذا العام 2 مليون حاج وصل منهم 1.3 مليون حاج عن طريق مطار الملك عبد العزيز بجدة و22 ألفاً عن طريق البحر فيما وصل الآخرون عن طريق المنافذ الأخرى ومطار المدينة المنورة.

واكد المهندس مازن خاشقجي، مدير مطار الملك عبد العزيز بجدة، لـ «الشرق الأوسط» انه بدأ امس فعليا تركيب مركز الطاقة وتحويل الرحلات القليلة القادمة هذا اليوم إلى الصالات الأخرى في المطار. مشيرا إلى أن آخر بعثة من الحجاج ستصل صباح هذا اليوم وعددهم الفا حاج فلسطيني قادمين على نفقة خادم الحرمين الشريفين.

وبين خاشقجي «أن نحو 25 ألف موظف من كافة القطاعات الحكومية والخاصة عملوا في المطار لتسهيل أمور الحجيج على مدار الساعة خلال الأيام الماضية وان الاستعدادات بدأت منذ صباح هذا اليوم لتجهيز المطار لرحلات المغادرة بعد انتهاء الحج». ومن جانبه اوضح المهندس ساهر طحلاوي في حديثه الخاص لـ «الشرق الاوسط»:أن يوم الأحد الماضي كان الموعد النهائي لوصول آخر رحلة بحرية لحجاج البحر الذين بلغ عددهم هذا العام نحو 22 ألف حاج».

الى ذلك قدر سعد القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية في جدة و مكة أعداد حجاج الداخل هذا العام بنحو 100 ألف حاج، مشيرا إلى أن فترة تمديد التصاريح أسهمت في رفع نسبة الانخفاض في حجاج الداخل من 70 في المائة إلى 50 في المائة وكانت اللجنة قد طالبت بداية الأسبوع الماضي الجهات المعنية بتمديد فترة منح التصاريح لحجاج الداخل الراغبين في الحج لهذا العام الذين تخوفوا بداية الموسم من انتشار وباء انفلونزا الخنازير وسجلت الفترة الماضية نسب عزوف كبيرة تجاوزت وفق القرشي في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» 70 في المائة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.

و هنا توقع الدكتور زهير سدايو عضو اللجنة في حديث لـ«الشرق الاوسط» أن يسهم الانخفاض الكبير في أعداد حجاج الداخل ودول الخليج العربي هذا العام في خسائر كبيرة في قطاعات النقل والإعاشة والتغذية وكافة القطاعات المعنية وستؤثر في اقتصايات الحج هذا العام. يذكر أن وزارة الحج السعودية كانت قد صرحت لنحو 240 شركة لتقديم خدماتها لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين هذا العام، فيما أكدت مصادر عاملة في قطاع الحج والعمرة انخفاض عدد الحملات الوهمية التي تم ضبطها من 32 حملة في العام الماضي إلى نحو عشر حملات فقط هذا العام. من جهته أوضح الدكتور أسامة البار، أمين عام العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط» أن البنية التحتية للعاصمة المقدسة مهيأة ومجهزة تجهيزاً كاملاً للتعامل مع الملايين الغفيرة والحشود الكبيرة التي توافدت وتتوافد إلى مكة المكرمة،وعلى امتداد العامين الآخرين ضخت القيادة السعودية في البلاد حزمة من المشاريع لتطويرية الضخمة بمليارات الريالات في المواقف، ودورات المياه والطرق، وكل ما يخص الخدمة البلدية والذي هو من اختصاص أمانة العاصمة المقدسة.

وأضاف الدكتور البار «إن هناك بنية كبيرة من الأنفاق وصلت لحد ثمانية وخمسين نفقاً في العاصمة المقدسة، حيث تعتبر مكة المكرمة مدينة «الإنفاق والأنفاق» نقوم بصيانتها وتهيئتها للمواسم وهناك أنفاق خاصة بالمشاة، وبعضها طويل جداً في كلٍ من منطقتي كدي وأجياد يتجاوز الألف وثمانمائة متر، وأنفاق خصصت كذلك للمشاة في منطقة محبس الجن يتراوح طولها بمعدل ألف وثلاثمائة متر، تم في هذا الإطار إبرام عقود إنشاء وصيانة مستمرة تعاقدت فيها أمانة العاصمة المقدسة مع كبريات الشركات في البلاد.

وكشف البار «أن هذه العقود التي أبرمت مؤخراً تمت في كافة عناصر البنية التحتية في مكة المكرمة، وبدأ الإعداد لإبرام تلك العقود بشكلٍ علمي ومدروس، والأمانة تواصل الساعة بالساعة، ولم ينقطع أو يتوان مجهودها من آخر لحظة غادر فيها الحجاج في العام المنصرم، وحول الشوارع ومنافذ العاصمة ومداخلها، قال البار «إن إدارة مرور العاصمة المقدسة وتدعم من قبل الأمن العام، بحيث يكون هناك قيادات في كل المشاعر المقدسة، ويوجد بها نقاط الفرز والتحكم، وتكون مسؤولة مرورياً عن بعض أحياء العاصمة المقدسة، ونحن نتعاون مع الأمن العام في إعداد الخطط المرورية، من خلال قفل بعض المنافذ في المشاعر المقدسة حتى يتم التحكم في بعض أنواع السيارات التي تدخل».

وأضاف أمين عام العاصمة المقدسة «أن القرار الذي صدر هذا العام بعدم السماح لدخول مركبات أقل من خمسة وعشرين راكباً، قد ساهم بشكلٍ مباشر في فك الاختناقات، وأن هناك مستجدات في الخطط المرورية لهذا العام حيث تم ضم خط الطائف - الكر كأحد الخطط العامة الداخلة في موسم حج هذا العام، بالإضافة إلى تنسيقنا في ما يخص جسر الملك فيصل في مزدلفة، حيث سيتم فتحه مباشرة بعد النفرة، لأن هذا الطريق يعتبر محوريا جدا، لمنطقة الشرائع وهي ضاحية من ضواحي العصمة المقدسة، ويقطن بها مائة ألف نسمة في اثني عشر مخططاً وسكانها دائمون ولهم مصلحة في التنقل ما بين غرب العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية، وبالنسبة لهم لا بد من المرور من المشاعر المقدسة وبالذات من جسر الملك فيصل، والجسر خلال النفرة يعتبر محوريا، فبمجرد النفرة يتم التحكم في منافذه والسماح للسكان بالتنقل بعد ذلك، وهناك تنسيق ما بين الأمن العام والأمانة في هذا الخصوص».

إلى ذلك أوضح العقيد أحمد بن ناشي العتيبي مدير عام المرور في العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط»، أن شوارع العاصمة المقدسة استعدت بخطط محورية وعلى مدار الساعة لمحاولة تسهيل حركة المركبات، والتخفيف من الضغط الكبير الذي تعانيه العاصمة المقدسة هذه الأيام، مبيناً أن مرور العاصمة المقدسة استعد جيداً للشوارع الرئيسية والمحاور داخل المدينة المقدسة، ويقوم كذلك بتوزيع ضباطه وأفراده داخل مربعات مختلفة ووفق خطط مسبقة، لتدشين الحركة المرورية وتلافي وجود أي تلبك مروري.

وأضاف العقيد ناشي «أن هناك أربع ورديات، وكل وردية لديها ضباط وأفراد تعمل على امتداد كل ست ساعات، ونقوم بتوزيع الضباط والأفراد في ما يعرف بالمربعات «الحساسة»، والتمركز في المناطق الرئيسية، وعدم السماح للمركبات بالوقوف على جوانب الطرق، وحل أي مشكلة مرورية تقابلهم أولاً بأول، مما يساعد على تلافي أي ازدحام مروري. وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة «إننا ننتظر عن قرب مشروع القطارات الذي سيخدم جميع الحركة المرورية بامتياز، مضيفاً أن المرحلة الأولى ستكون في المشاعر المقدسة، وهي التي ستخفف كثيراً من حركة الازدحامات والاختناقات المرورية في المشاعر المقدسة، ونحن ننتظر تلك اللحظة التي يتم فيها ربط القطارات بشوارع العاصمة المقدسة في القريب العاجل إن شاء الله، وزاد «استخدام النقل العام في كل مكان في العالم يخفف ويريح الأجهزة المرورية ويساهم في تنظيم الحركة المرورية».

وكانت إدارة مرور العاصمة المقدسة بدأت تنفيذ خطتها المرورية لموسم حج هذا العام حيث تم دعم الإدارة بعدد من الضباط والأفراد للعمل على تسهيل حركة الدخول والخروج من وإلى الحرم المكي الشريف والطرق والشوارع المؤدية إليه.

وقررت ادارة المرور بحسب العقيد ناشي منع السيارات التي يقل عدد ركابها عن 25 راكبا من دخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة, مشيرا إلى أن إدارة المرور بالعاصمة المقدسة ستقوم بصرف تصاريح للدراجات النارية وفق الشروط المحددة، وسيتم التنسيق مع مؤسسات الطوافة في عملية نقل الحجاج في يومي التروية والتصعيد إلى منى وعرفة.

الى ذلك اكملت امس الاول وزارة الحج في المدينة المنورة تصعيد جميع الحجاج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث اوضح مدير عام فرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي «أن فرع وزارة الحج قد أكمل وفق الخطة العامة لوزارة الحج تصعيد الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة يوم الأحد الماضي وتم تصعيد 92 ألف حاج على متن 2200 حافلة في تنظيم روعي فيه انسيابية مغادرة الحجاج من مقار إقامتهم إلى ميقات ذي الحليفة متوجهين إلى مكة المكرمة». مشيرا الى أنه تم تكثيف ونشر الخدمات للمؤسسة الأهلية والنقابة العامة للسيارات في جميع المواقع وبما يضمن تتابع وصول الحجاج المنظم إلى مراكز الاستقبال في مكة المكرمة وتمتعهم بالخدمات ومراعاة سلامتهم الصحية والأمنية. وأضاف البيجاوي «إن عدد الحجاج الذين زاروا المدينة المنورة في فترة ما قبل الحج وتشرفوا بزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه بلغ 863071 حاجا وتم ولله الحمد استكمال نقلهم على 20 ألف رحلة لحافلات النقابة العامة للسيارات وبالتنسيق مع الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج».

ويظل الطقس عنصرا مهما يترقبه جميع الحجاج املين طقسا مناسبا يخفف عنهم عناء الحج، اذ توقعت إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير لها عن حالة الطقس خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة أن تكون السماء غائمة الى غائمة جزئيا مع ظهور بعض السحب المتفرقة .

وأفاد التقرير أن الرياح ستكون بإذن الله تعالى جنوبية غربية في مكة المكرمة ومشعري منى وعرفات والمدينة المنورة.

وأوضح التقرير أن سرعة الرياح في مكة المكرمة ستكون ما بين 15 إلى 30 كيلا في الساعة وبنسبة رطوبة ما بين 40 إلى 75 في المائة، فيما ستكون في مشعر منى وعرفات والمدينة المنورة ما بين 15 الى 35 كيلا في الساعة وبنسبة رطوبة ما بين 40 الى 75 في المائة في منى، وبنسبه رطوبة ما بين 40 إلى 80 في المائة في مشعر عرفات و 20 إلى 40 في المائة في المدينة المنورة. ودعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى متابعة مستجدات حالة الطقس التي تُحّدث كل ساعة عبر موقعها على شبكة الانترنت.