تدابير لمجابهة زحام بضائع محتمل خلال العيد في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام

النعيم لـ «الشرق الأوسط»: العمل على مدار الساعة وانطلاقة الأعمال في مشروع محطة الحاويات الجديدة 2010

منطقة تفريغ الحاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام تشهد انطلاقة مشروع توسعة عملاق بداية العام المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» ميناء الملك عبد العزيز بالدمام ـ أكبر موانئ شرق السعودية ـ عن اتخاذ تدابير للحد من تأخر تخليص البضائع بالعمل على مدار الساعة في خضم ترقب زحام خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.

وقال نعيم النعيم مدير الميناء إنه تم عقد اجتماعات مع المشغل للميناء والإدارات العاملة في الميناء لتأكيد استمرار العمل خلال إجازة عيد الأضحى على مدى 24 ساعة متواصلة، مبينا أن اجتماعا عقد مع التجار والمخلصين الجمركيين شدد على ضرورة إنهاء إجراءات البضائع في المواعيد المحددة لها وعدم تأخيرها حتى لا يحدث إرباك في نقل البضائع إلى خارج الميناء.

وقال النعيم إن إدارة الجمارك أدخلت تقنيات جديدة ومتطورة في عمليات التفتيش والكشف على البضائع، سيكون لها دور كبير في تخفيض المدة الزمنية لإنهاء إجراءات البضائع.

وشدد النعيم على أن الميناء لم يشهد حالة زحام شديد في استقبال البضائع نتيجة إغلاق بعض الوحدات في ميناء دبي، وكذلك الزيادة المطردة في استيراد البضائع نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي عاشتها منطقة الخليج في عام 2008، مضيفا أن ذلك لم يكن نتيجة قصور عمل الموظفين والإدارات في الميناء.

وبين النعيم أن فترة إجازة العيد بدأت بشكل رسمي فيما الميناء يشهد نسبة إشغال أقل من 50 في المائة، مضيفا أنه ليس لدى إدارة الميناء أي تأخير لتسليم أو استقبال البضائع، كما شددت على التجار والشركات بضرورة تخليص بضائعها في الفترة المحددة لها دون تأخير حتى لا يشهد الميناء زحاما كما شهده في العام الماضي. وقال:«إن التوسعة التي تعمل على تنفيذها المؤسسة العامة للموانئ لمنطقة تفريغ الحاويات ستبدأ مطلع عام 2010 لرفع الطاقة الاستيعابية للميناء من الحاويات إلى 3.5 مليون حاوية بعد 3 أعوام، حيث تستقبل منطقة تفريغ الحاويات التي تعمل حاليا 1.5 مليون حاوية»، مضيفا أنه سيتم إنشاء منطقة جديدة بطاقة استيعابية تصل إلى 2 مليون حاوية، وذلك بعد أن بلغت نسبة الإشغال لمنطقة الحاويات 84 في المائة مع استقبالها السنة الماضية 1.2 مليون حاوية، إذ تعد نسبة الإشغال العالية هذه في وقت يفترض ألا تتجاوز نسبة الإشغال بالمعايير العالمية معدل الـ 70 في المائة كحد أقصى.

وكانت الموانئ السعودية قد كشفت في شهر يونيو(حزيران) عن مباحثاتها لتطوير ميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام بالتعاون مع هيئة ميناء سنغافورة العالمية لرفع سعة الاستيعاب بنسبة 133 في المائة، بتكلفة تصل إلى ملياري ريال (533 مليون دولار). وقالت إدارة الميناء حينها إنها تعمل على إنشاء منطقة حاويات جديدة بنظام «BOT»، التي سترفع الطاقة التشغيلية للميناء إلى 3.5 مليون حاوية، وأشارت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يدرس المشروع مع هيئة ميناء سنغافورة العالمية لبناء وإدارة المحطة بالشراكة مع الحكومة السعودية.

وهنا يؤكد النعيم في حديثه لـ «الشرق الأوسط» أن المؤسسة العامة للموانئ في المراحل النهائية من توقيع المشروع وسيبدأ العمل في توسعة منطقة الحاويات مطلع العام المقبل 2010، موضحا أن الميناء يعد الثاني بين الموانئ السعودية من حيث كثافة استقبال الحاويات بعد ميناء جدة الإسلامي الذي يستقبل قرابة 3.5 مليون حاوية في العام. وأوضحت إدارة الميناء أن فترة تخليص البضائع تتراوح بين 3 و5 أيام، في حين كشفت بيانات أعلنتها إدارة الميناء منتصف العام الجاري، إن الميناء استقبل ما مجموعه 23.5 مليون طن من مختلف البضائع منذ بداية العام الجاري 2009، بزيادة قدرت بنحو 12.67 في المائة عن العام الماضي.

وقال النعيم:«ميناء الدمام مخصص بالكامل من الناحية التشغيلية، في حين لا يزال التوجه ينصب في الفترة الحالية على تخصيص القطاعات التشغيلية، ولا يوجد توجه لدى الجهات الرسمية في المدى المنظور للتخلي عن الملكية في الموانئ».

وبين النعيم أن إدارة الميناء تعمل على ترسية عدد من العقود على مشغلين من القطاع الخاص خلال الأسبوع المقبل بينها عقدان لتشغيل محطة البضائع العامة لمدة 15 سنة، وكذلك حوض ورشة وبناء السفن لفترات تمتد إلى 10 سنوات.