إطلاق أول وكالة أنباء ليبية خاصة في ديسمبر بعد 4 عقود من سيطرة الدولة على الإعلام

نقل قناة «المتوسط» التي تبث من الأردن إلى لندن

TT

أعلنت شركة «الغد» الليبية العاملة في قطاع الإعلام قرب إطلاق أول وكالة أنباء خاصة بعد أربعة عقود من سيطرة الدولة على الإعلام في ليبيا، حسب ما أفاد، أمس، مسؤول في الشركة.

وقال سليمان دوغة، مدير شركة «الغد» التي أنشئت قبل عامين برعاية سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن شركة (الغد) تستعد لإطلاق البث التجريبي لأول وكالة أنباء خاصة ابتداء من منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل تحمل اسم (ليبيا برس)». وأضاف دوغة، إن مشروع الوكالة، يهدف إلى «رصد ونقل الأحداث في ليبيا ومعالجتها، بلغة صحافية محترفة، تقترب من الحقيقة، وتلتزم بالمصداقية والموضوعية، وتواكب التغييرات والتطورات التي تشهدها البلاد». من جهة أخرى، أشار دوغة إلى أن «الشركة تشرع في إنشاء مركز تدريب صحافي بالتعاون مع قناة (الجزيرة)، القطرية، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لتدريب وتأهيل الكوادر الإعلامية والصحافية التابعة للشركة، ولتلبية احتياجات مؤسسات الدولة التي تشكو من نقص مستمر في الكوادر»، حسب قوله. كما أعلن دوغة أن «الشركة ستقوم بنقل قناة (المتوسط) التي تبث من الأردن إلى لندن».

وأكد أن القناة «سوف تتوقف ابتداء من ديسمبر (كانون الأول) المقبل لتنطلق من جديد برؤية ورسالة وخارطة برامج وأخبار تخدم هدفها الأول في أن تكون قناة ذات خصوصية مغاربية»، غير أنه لم يحدد موعد انطلاقها من جديد.

وكانت الحكومة الليبية قررت في منتصف العام الحالي ضم وسائل الإعلام التي تملكها شركة «الغد» الخاصة، بحيث تصبح تحت إشراف الحكومة من دون أن توضح الأسباب التي دعتها إلى ضم هذه المؤسسة الإعلامية بعد نجاح استمر عامين، إلا أن هذا القرار جمد ولم ينفذ. وتمتلك شركة «الغد» صحيفتي «أويا» و«قورينا»، ومطبعة «الغد»، وقنوات «الليبية»، و«المتوسط»، و«الإيمان» الفضائية. وكان سيف الإسلام القذافي دعا في مناسبات عدة إلى ضمان استقلال الإعلام والصحافة عن مؤسسات الدولة الرسمية للإشارة إلى الممارسات الخاطئة والتجاوزات. وتميزت صحيفة «أويا» بهامش واسع من الحرية، وحظيت قناة «الليبية» التي بدأت البث قبل عامين بنسبة مشاهدة عالية بين الليبيين لتميزها عن القناة الرسمية بتنوع برامجها وأخبارها، إلا أنها أممت بعد بثها برنامجا لحمدي قنديل انتقد الشأن المصري، وهو ما اعتبرته الحكومة الليبية أمرا يعكر صفو العلاقات الليبية ـ المصرية.