القوات السعودية تحبط تهريب 66 ألف طلقة حاول المتسللون إدخالها عبر الحدود

تواصل قصف مواقع إستراتيجية على الشريط الحدودي

جنود سعوديون على جبهة الحدود اليمنية لصد المتسللين (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أحبطت القوات السعودية أمس محاولة فاشلة قام بها متسللون لتهريب ذخائر حية محملة على دواب عبر الشريط الحدودي عن طريق جبل «ثهران» التابع لمحافظة الداير في منطقة جازان، حيث تبادل الجانبان إطلاق النار، ولم تسفر الموجهة إلى إصابات. وأوضح خالد القزيز المتحدث الرسمي لفرع قوات المجاهدين في منطقة جازان، بأن القوات واجهت عددا من المتسللين كانوا ينوون تهريب ذخائر حية متنوعة داخل الشريط الحدودي، وقدر عدد الذخائر بأكثر من 66 ألف طلقة حية، حيث تحفظت عليها القوات وأحالتها لجهات الاختصاص. فيما ذكر مصدر عسكري أمس أن القوات السعودية واصلت قصف مواقع استراتيجية للمتسللين الحوثيين على الشريط الحدودي، كما تمكنت من القبض على عدد منهم خلال محاولة فاشلة لهم لاختراق الحدود.

من جانب آخر وصف مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية أن ما تناوله عدد من وسائل الإعلام «خاصة قناة الجزيرة» عن وجود زحف عسكري سعودي كثيف من جميع المحاور باتجاه الجمهورية اليمنية الشقيقة بأنه «أكذوبة من التلفيقات الإعلامية التي اعتدناها، والتي تتنافى مع أخلاقيات العمل الإعلامي». وأكد في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية مساء أول من أمس أن هذه الأنباء «صيغت كي تخدم أطرافا معادية للمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية على حد سواء». وقال المصدر إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لجميع القوات المسلحة الملك عبد الله بن عبد العزيز «واضحة وصريحة، وهي طرد جميع المتسللين المعتدين على كل شبر في المناطق التي دنسوها في بلادنا من دون المساس أو التعدي على أراضي الجمهورية اليمنية الشقيقة بمتر واحد»، مشددا على أن «الأشقاء في الجمهورية اليمنية يعلمون ذلك جيدا، وهذا ما تحرص وتؤكد عليه قيادتنا في هذه البلاد الطاهرة بعدم التعدي على أراضي الغير، لا سيما أن أمن الجمهورية اليمنية «الشقيقة» وسيادتها جزء لا يتجزأ من أمن وسيادة المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية، داعيا جميع وسائل الإعلام «التثبت مما يتناقلونه من أخبار وتقارير حرصا على مصداقيتهم ونقل الحقيقة والواقع كما هو». إلى ذلك تقدم الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان المصلين في أداء صلاة الميت على شهيد الواجب جندي أول عوض بن حسين الشمراني أحد منسوبي القوات البحرية الملكية السعودية الذي استشهد أثناء قيامه بواجب الدفاع عن وطنه خلال المواجهات الدائرة حاليا، والتي أقيمت بعد صلاة الظهر بجامع الأميرة صيتة بنت عبد العزيز بمدينة جازان، كما تلقى التعازي والمواساة من جموع المصلين في الشهيد، وقدم نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني خالص التعازي لذوي شهيد الواجب سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وكان الأمير محمد بن ناصر التقى أمس بمكتبه في الإمارة اللواء ركن سعد الماجد قائد قوات أمن المنشآت، وتم خلال اللقاء بحث جميع الموضوعات ذات العلاقة بعمل القوات بالمنطقة والسبل الكفيلة بإنجاح المهام الموكلة إليها وتذليل جميع الصعوبات التي تعترض أعمالها.