اليمن: مقتل 6 وجرح 7 بين جنود ومتظاهرين في صدامات بمحافظة شبوة

تضارب المعلومات حول من فتح النار

TT

قتل أمس 6 من جنود أمنيين ومواطنين من الحراك الجنوبي، فيما جرح 7 آخرون في صدامات مسلحة شهدتها مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن ومجموعة من الحراك الجنوبي. وكانت اندلعت المواجهات بين الطرفين خلال مظاهرة نفذتها هذه المجموعات، وجابوا الشوارع الرئيسية في المدينة ورفعوا الأعلام الشطرية لدولة اليمن الجنوبي السابقة مرددين شعارات وهتافات مناوئة للسلطة.

وتباينت المعلومات حول من باشر بإطلاق الرصاص في هذه المظاهرة. فقالت مصادر إن المتظاهرين كانوا مسلحين وباشروا بإطلاق النار على قوات الأمن، بينما قالت مصادر أخرى إن قوات الأمن باشرت بهذه العملية بعد استفزاز المتظاهرين لقوات الأمن برفع الأعلام الانفصالية والشعارات الشطرية.

وذكرت المصادر إن الجنود بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين بالنيران الحية، ورد المتظاهرون بالسلاح على قوات الأمن. لكن مصادر أخرى قالت إن 3 من أنصار الحراك سقطوا قتلى في الوقت الذي قتل فيه جنديان من القوات الأمنية، وجرح 10 من الجانبين. وأكدت المصادر اعتقال العشرات من المتظاهرين على خلفية هذه الصدامات. وقال المتبنون لهذه المظاهرة إن تسيير هذه المسيرة تعبير عن الظلم الذي يقع على المواطنين من حكومة الحزب الحاكم، ومن سوء الحياة التي يعيشها المواطنون من جراء نهب المحافظات الجنوبية لصالح المتنفذين، فيما يموت الشعب قابعا تحت خط الفقر. وتعتبر محافظة حضرموت من المحافظات الغنية بالنفط والغاز في اليمن. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد افتتح قبل عدة أسابيع الأنبوب الخاص بتصدير الغاز المسال المنتج من محافظة مأرب بتكلفة 5 مليارات دولار.

وعلى صعيد آخر، سيرت منظمات مدنية مظاهرة كبيرة في صنعاء انطلقت من ميدان السبعين صوب السفارة الإيرانية لدى اليمن، احتجاجا على دعم إيران الحوثيين في صعدة وحرف سفيان. وطالب المشاركون في هذه المسيرة السلطة اليمنية بقطع العلاقات مع إيران. وقال بيان صدر عن المتظاهرين إن «العلاقات مع إيران لم تعد على اليمن بأي فائدة، وإنما نال اليمن من تلك العلاقات الحقد والعداء من جانب إيران». وأضاف البيان أن ما يجري في صعدة «ما هو إلا نقطة البداية لتدشين سيطرة الإمبراطورية الفارسية على الأرض العربية، وإدخال المنطقة في أتون صراعات مذهبية وطائفية، وزرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد». وناشد المتظاهرون الملوك والرؤساء والأمراء العرب قطع العلاقات مع إيران وتحديد موقف واضح من هذه العلاقات.

واتهموا السفارة الإيرانية في صنعاء باختراقها لكل المواثيق الدولية وأخلاقيات العلاقات بين الدول بتحويل هذه السفارة «إلى غرفة عمليات لعملاء إيران من اليمنيين». وقالت مصادر حكومية إن شبابا من لجان المقاومة الشعبية في منطقة النظير بمديرية رازح بمحافظة صعدة، نفذوا هجوما مباغتا على وكر للحوثيين كانت توجد فيه قيادات من المتمردين، ضمنهم حميد بدر الدين الحوثي، شقيق القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي، حينما كانوا مجتمعين في منزل القيادي في حركة الحوثيين محمد زيد أبو طالب في المكان نفسه من مديرية رازح. وأكدت المصادر أن هذه العملية أسفرت عن إصابة المستهدفين من هذا الهجوم بإصابات بليغة. وأشارت إلى أن لجان المقاومة الشعبية باتت منتشرة في عموم محافظة صعدة وترمي إلى التصدي لعناصر الإرهاب والتخريب بما مارسته من قتل أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن وتدمير لمنازل المواطنين والمنشآت العامة وقطع الطرق. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين احتجزوا 17 شخصا من الوجهاء في منطقة بركان بمديرية رازح في مبنى للشرطة وحوّل الحوثيون هؤلاء الوجهاء إلى دروع بشرية لإرغامهم على التعاون مع المتمردين في الاعتداء على المواطنين تنفيذا للمخططات التخريبية المرسومة من قيادة التمرد.