مسؤول أميركي: لا نية لدينا لشن عمليات عسكرية ضد الإرهاب في أفريقيا

قائد «أفريكوم»: نعمل مع الجزائر لمواجهة التطرف والعنف

TT

قال الجنرال ويليام وارد رئيس القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، إن مقر القيادة سيبقى في شتوتغارت بألمانيا «وليست هناك أية رغبة في نقله إلى أي بلد أفريقي». واستبعد أي احتمال لشن أنشطة عسكرية في أفريقيا لمواجهة تهديدات الإرهاب، مشيرا إلى أن «أقصى ما يمكن أن نفعله في هذا المجال، هو دعم الأفارقة بالعتاد والتكوين العسكري لمحاربة التطرف». وسئل وارد خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية لدى الجزائر، أمس، عن الموضوعات التي ناقشها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين العسكريين خلال زيارته إلى الجزائر، فقال: «لقد جئت للاستماع إلى انشغالات المسؤولين السياسيين والعسكريين في الجزائر، ومواقفهم من القضايا المطروحة. هذا كل ما في الأمر. وبعد أول اللقاءات التي جمعتني ببعضهم، أستطيع القول إننا مطالبون بالعمل سويا لمواجهة ظاهرة التطرف والعنف. وعلينا نحن كأميركيين أن نضع تصورا عن دورنا في مساعدة الجزائر بواسطة برامج التكوين وإمدادها بالعتاد».

وذكر وارد الذي وصل مساء أول من أمس إلى الجزائر على رأس وفد عسكري مهم من ألمانيا، أنه لم يتلق أي طلب محدد من الجانب الجزائري فيما يخص الدعم بالعتاد لمحاربة الإرهاب على الأقل في لقاءاته الأولى، «فقد تحدثنا فقط عن المصالح المشتركة والمخاطر التي تهددنا معا، خاصة الإرهاب».

وكانت الجزائر طلبت من 10 سنوات على الأقل، أجهزة للرؤية الليلة ونماذج من طائرات من دون طيار وأسلحة من أميركا.

وتفيد مصادر مطلعة على الزيارة، بأن مباحثات الجنرال الأميركي مع مسؤولي وزارة الدفاع الجزائرية، تناولت الوضع الأمني بمنطقة الساحل الأفريقي على خلفية استفحال نشاط الجماعات المسلحة المحسوبة على تنظيم «القاعدة». ولدى سؤال حول احتمال تدخل الولايات المتحدة في مطاردة هذه الجماعات في الميدان، قال وارد: «لست هنا بغرض إيفاد قوات عسكرية إلى الساحل، وليس هذا من مهام (أفريكوم) أصلا، وإذا كان لا بد من وجود أميركي في هذه المنطقة فهو بغرض المساعدة عن طريق التكوين والإمداد بالعتاد، وفي حالة إذا ما طلب منا ذلك فقط». والتقى أعضاء البعثة الأميركية في الصباح مع الرئيس بوتفليقة وأعضاء من الطاقم الحكومي، ثم جمعته جلسة عمل مع كبار ضباط الجيش الجزائري أهمهم اللواء عبد الحميد غريس رئيس دائرة التنظيم والإمداد بقيادة الأركان، والجنرال نور الدين مقري مدير العلاقات الخارجية والتعاون بوزارة الدفاع. وقبل أن يتعاطى وارد مع أسئلة الصحافيين، قدم تهانيه للجزائريين بمناسبة وصول منتخبهم إلى نهائيات كأس العالم 2010 إثر فوزه على مصر في الخرطوم يوم 18 من الشهر الحالي.

ونفى قائد «أفريكوم» أخبارا متداولة منذ عامين مفادها أنه سعى لإيجاد بلد أفريقي يوافق على احتضان مقر القيادة العسكرية في أفريقيا، فقال: «هناك سؤال يطرح علي كثيرا وهو: متى سيتم نقل مقر القيادة من شتوتغارت إلى أفريقيا؟ دعوني أؤكد أنه لا توجد هناك أي مخططات للانتقال إلى أفريقيا. مقر القيادة سيبقى في ألمانيا في المستقبل القريب، والموظفون الذين يدعمون برامجنا ومناوراتنا سيستمرون في السفر إلى القارة بموافقة الدول المضيفة وسيعودون إلى الديار عند اختتام أنشطتنا مع شركائنا».