سلفا كير ينجو بعد انفجار إطار طائرته بأوغندا

الحادث أعاد للأذهان حادثة مقتل سلفه جون قرنق

TT

نجا سلفا كير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، من الموت أمس بعد أن انفجر إطار طائرة كان يستقلها في رحلة عودة من قاعدة جوية بشمال أوغندا باتجاه جنوب السودان. وأعاد الحادث للأذهان حادثة مقتل زعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق في حادث تحطم طائرة على الحدود بين أوغندا وجنوب السودان عام 2005، أثناء عودة من زيارة غامضة قام بها إلى ذات القاعدة. وأكد مسؤول في الحركة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، وقوع الحادث، وقال إن سلفا كير زار رفقة مسؤولين كبار في وزارة الداخلية في حكومة جنوب السودان أمس قاعدة «عتنبي» الجوية بشمال أوغندا، وأجروا مباحثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسفيني. وأضاف: «في رحلة العودة وبعد أن بدأت الطائرة في الانطلاق في المدرج، انفجر أحد إطارات الطائرة، لكن قائد الطائرة استطاع أن يسيطر عليها قبل أن تنحرف خارج المطار». وأضاف أن الطائرة أقلعت مرة أخرى إلى جنوب السودان بعد إصلاح العطب. وأوضح أن الطائرة من طراز الانتنوف الروسية الصنع. وقال المسؤول في الحركة الشعبية إن الزيارة تهدف إلى معالجة توترات على الحدود المشتركة بين البلدين، خاصة بين القبائل الحدودية. ونقل عن جوزيف تامال ميروندي الناطق باسم يوري موسيفيني الرئيس الأوغندي قوله إن سلفا كير كان يستعد للمغادرة على طائرة روسية الصنع بعد لقاء الرئيس الأوغندي، مضيفاً أن الطيار الروسي تمكن من السيطرة على الطائرة. وكانت حادثة مقتل زعيم الحركة الشعبية قرنق، أسفرت عن اضطرابات في أنحاء كثيرة من السودان وصدامات بين الجنوبيين والشماليين أدت إلى مقتل المئات وجرح آخرين مثلهم من جميع الأطراف، وطوي الملف بعد عام من التحقيق الدولي بالقول إن الحادث «ناتج عن ظروف طبيعية».