اتهام 8 أشخاص في الولايات المتحدة بتجنيد شباب للقتال في الصومال

TT

وجهت السلطات الأميركية اتهامات تتعلق بالإرهاب إلى ثمانية أشخاص قالت إنهم قاموا بتجنيد أميركيين من أصل صومالي ليعودوا إلى بلدهم ويقاتلوا في صفوف حركة إسلامية متشددة.

وقالت الاتهامات إن رجالا تم تجنيدهم في مساجد بمدينة منيابوليس الأميركية للقتال في صفوف حركة الشباب التي تتهمها الولايات المتحدة بأنها وكيل تنظيم القاعدة في الصومال.

وبشكل إجمالي اتهمت السلطات، الاثنين، 14 شخصا بتجنيد أو تدريب أو تمويل سفر مهاجرين صوماليين شباب في منيابوليس حيث يعيش نحو 50 ألف صومالي. وقالت السلطات إن نحو 20 شابا كلهم من أصل صومالي عدا شخص واحد غادروا منطقة منيابوليس منذ سبتمبر (أيلول) 2007 للتدريب مع حركة الشباب والقتال معهم. وقال بي تود جونز، المدعي الأميركي إن كل هؤلاء الشباب تم تجنيدهم للقتال في الصومال، وإنه لا يوجد ما يدل على أنهم تلقوا أوامر بالعودة إلى الولايات المتحدة لشن هجمات على الأراضي الأميركية. وأضاف «الحقيقة المحزنة هي أن الجالية الصومالية المفعمة بالحياة هنا في منيابوليس، فقدت العديد من أبنائها من أجل القتال في الصومال».

وزاد قائلا: «تم تجنيد هؤلاء الشبان لخوض حرب أجنبية من قبل أشخاص يستخدمون العنف ضد قوات الحكومة والمدنيين».

ولا تحتجز السلطات خمسة أشخاص متهمين في قضية سابقة ويعتقد أنهم خارج الولايات المتحدة.

وقال ممثلون للادعاء في بيان إنه تم في 2007 إقناع بعض المجندين في مسجد بمنيابوليس بالعودة إلى بلادهم لقتال الإثيوبيين. وغزت قوات إثيوبية تدعمها الولايات المتحدة الصومال المجاور عام 2006 في محاولة لدعم الحكومة هناك وإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ 18 عاما. وأضاف البيان أن ثلاثة على الأقل من المجندين في منيابوليس قتلوا، بينهم شيروا أحمد، وهو أميركي من أصل صومالي، شارك في واحدة من خمس هجمات انتحارية متزامنة في شمال الصومال.

وقالت السلطات إن شخصين آخرين قتلا برصاص في الرأس ربما بيد أعضاء آخرين في تنظيم «الشباب».

وقال عمر جمال، مدير المركز الصومالي للدفاع عن العدالة «أمر مزعج ومقلق كثيرا أن يقاد هؤلاء الصبية ويوضعوا في طريق الخطر بالصومال». وتقول وكالات أمنية غربية إن الصومال ملاذ للمتشددين الإسلاميين الذين يخططون لشن هجمات في المنطقة وما وراءها. وتسبب العنف في مقتل أكثر من 18 ألف مدني وتشريد مليون في الصومال منذ بداية عام 2007. وقال عبد الرزاق بيهي، وهو متحدث باسم عائلات بعض المجندين المتهمين «تشير لائحة الاتهام إلى أن السلطات تتابع القضية. ويعطينا هذا أملا في أن المجندين سيمثلون أمام العدالة».