منظمة التحرير تدعو المجتمع الدولي لدعم مشروع الدولة

في رسالة بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

TT

دعت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى تأييد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حال طرحها على الأمم المتحدة، وذلك «لإنهاء الصراع في المنطقة ولتمكين الشعب الفلسطيني من العيش الكريم والحر في دولة ديمقراطية مستقلة».

وجاءت هذه الدعوة في وقت أطلقت فيه السلطة حملة دبلوماسية، لحشد التأييد لإقامة الدولة، إثر قناعتها بأن الولايات المتحدة على الأقل ستستخدم حق النقض على مشروع إعلان الدولة. وأعلنت واشنطن أنها تعارض هكذا خطوة، وأبلغت الفلسطينيين بأنها لن توافق على تمرير هذا المشروع.

وقالت المنظمة، في رسالة وجهتها للمجتمع الدولي لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف يوم الأحد المقبل، إن تعثر العملية السياسية ناجم عن عدم وجود شريك إسرائيلي يؤمن بحل الدولتين، وإن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تدمير فرص السلام من خلال فرض حقائق على الأرض، «الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وصولا لإنهاء أطول احتلال في تاريخنا المعاصر».

وبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) هذه الحملة من خلال زيارات يقوم بها لدول أميركا الجنوبية. وأكد عباس في كلمة أمام البرلمان الأرجنتيني أن «التوجه إلى مجلس الأمن يثبت مبدأين قبلهما وأكد عليهما المجتمع الدول، وهما: حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 أي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وترسيم حدود دولة فلسطين على هذا الأساس».

وتابع القول «إن قرارا كهذا من مجلس الأمن لا يعني إجراء أحاديا ولا يعني استباقا نتائج المفاوضات، وإنما يثبت بوضوح الهدف النهائي لعملية السلام كما حددته خريطة الطريق».

وستتكثف الحملة خلال أيام، وسيلجأ الفلسطينيون إلى الجمعية العامة إذا فشل مشروعهم في مجلس الأمن، إذ لا يمكن العودة بأي حال للمفاوضات في شكلها السابق.

وترى السلطة في هذا، الطريق الوحيد المتبقي أمامها، بعدما تراجعت الولايات المتحدة عن موقفها بشأن ضرورة وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات. ورفض الفلسطينيون مؤخرا عدة عروض إسرائيلية وأميركية لاستئناف المفاوضات، من بينها وقف مؤقت للاستيطان لعشرة شهور، بدون القدس الشرقية. وقال عابو مازن، في الأرجنتين التي غادرها أمس في طريقه إلى تشيلي، إن نظيره الأميركي باراك أوباما «لا يفعل شيئا في الوقت الحاضر» لإنعاش مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية.