الملا عمر يرفض عرض كرزاي إجراء مفاوضات

TT

رفض الملا محمد عمر القائد الأعلى لحركة طالبان في رسالة نشرت أمس بمناسبة عيد الأضحى، عرض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إجراء مفاوضات مع حركة طالبان.

وكان الرئيس حميد كرزاي دعا مرة جديدة حركة طالبان إلى الانضمام للعملية السياسية في خطاب تنصيبه رئيسا للبلاد لولاية ثانية من خمس سنوات، الخميس الماضي، ووعد بعقد مجلس جديد كبير للأعيان (لويا جيرغا) لإحلال السلام في البلاد. وقال الملا عمر في هذه الرسالة التي نشرتها حركة طالبان في بيان إن «المحتلين لا يريدون مفاوضات تهدف إلى ضمان استقلال أفغانستان وإنهاء اجتياحهم، لكنهم يريدون فقط إطالة أمد احتلالهم». وأضاف: «لكن الشعب الأفغاني سيرفض أي مفاوضات تطيل أمد الوجود العسكري للمحتلين في بلادنا وتشرعه»، واصفا مرة جديدة نظام كابل بأنه «دمية» في أيدي الأميركيين.

والملا عمر (50 عاما) الفار منذ 2001 هو زعيم المسلحين الذين حكموا أفغانستان من سبتمبر (أيلول) 1996 حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 عبر تطبيق الشريعة الإسلامية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أول من أمس أن الجيش الأميركي يأمل أن يقرر الحلفاء في حلف الأطلسي إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان في حال قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما تعزيز القوات الأميركية في هذا البلد. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل خلال مؤتمر صحافي: «من الواضح أنه في حال قرر الرئيس (أوباما) إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، سيكون هناك تفاهم مع حلفائنا كي يرسلوا هم أيضا قوات إضافية». وأشار إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، كان الحلفاء في حلف الأطلسي يرسلون قوات إضافية بعد كل مرة ترسل فيها تعزيزات أميركية إلى أفغانستان. وينتشر نحو 68 ألف جندي أميركي في أفغانستان إلى جانب 42 ألف جندي من جنسيات أخرى. وقال أوباما أول من أمس في حديث مع الصحافة إنه سيعلن «في وقت وشيك» قراره حول الاستراتيجية الجديدة في هذا البلد، بعدما اختتم الاثنين مشاورات مكثفة استغرقت ثلاثة أشهر حول هذا الملف. وأعلن أوباما أنه سيبحث مع شركاء بلاده في «واجباتهم»، نظرا لرفضهم المزيد من الإسهام في أفغانستان.