كربلاء: تفجيران يستهدفان مطعما.. وتقارير عن سقوط عشرات القتلى والجرحى

محافظها لـ «الشرق الأوسط»: جهات بعثية وتكفيرية وراء التفجيرين

TT

فيما أفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن أكثر من 40 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح جراء انفجارين وقعا بالتتابع في مطعم يقع بالقرب من مقر العمليات العسكرية في كربلاء أمس، اتهم مسؤول محلي «جهات بعثية وتكفيرية» بالمسؤولية.

وأوضحت مصادر أن عبوة ناسفة انفجرت أمس داخل مطعم يقع بالقرب من مركز العمليات العسكرية في كربلاء في شارع الجمعية يرتاده ضباط وعسكريون لتناول وجبة الفطور، ثم تبعه انفجار بدراجة مفخخة قبالة المطعم بعد دقائق من الانفجار الأول، مما تسبب في مقتل وإصابة أكثر من 40 شخصا. وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن قوات الجيش والشرطة أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار، فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات.

من جهتها، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى سقوط 26 جريحا في حصيلة أولية. وأضافت أن عبوة ناسفة انفجرت داخل المطعم في حي النقيب «فأوقعت عددا من الإصابات قبل أن تنفجر عبوة أخرى لدى وصول سيارة الإسعاف».

إلى ذلك، اتهم محافظ كربلاء «جهات بعثية وتكفيرية» بالمسؤولية عن التفجيرين. وأكد آمال الدين الهر أن التفجيرين «يقف وراءهما البعثيون الذين يعيشون في داخل العراق ولديهم سفرات متكررة إلى دول مجاورة إضافة إلى حلفائهم من التكفيريين». وتابع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «التفجيرين خلفا 20 جريحا فقط من دون وقوع قتلى كما نشرت بعض وسائل الإعلام، وقد زرت مكان الحادث فور وقوع الانفجارات، ومن ثم زرت الجرحى الراقدين في المستشفى للاطلاع على حالتهم الصحية وتبين أن أغلبهم غادروا المستشفى بسبب جروحهم الطفيفة».

من جهته، أكد مدير إعلام شرطة كربلاء الرائد علاء الغانم لـ«الشرق الأوسط» أن «رجال الأمن قاموا بتطويق المنطقة واتخذوا كل الإجراءات الأمنية تحسبا لأي طارئ». وأضاف «تشهد محافظة كربلاء استقرارا أمنيا واضحا، ولم يؤثر التفجيران على سير حركة الوافدين للمدينة، بل إن كل الأوضاع طبيعية جدا».

من ناحية ثانية، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة الأربعاء شمال بغداد ينتمي بعض أفرادها إلى قوات الصحوة التي تتولى محاربة تنظيم «القاعدة» والجماعات المتشددة. وأضاف أن «مسلحين اقتحموا أحد المنازل الواقعة في منطقة المشاهدة (20 كلم شمال بغداد) وقتلوا ستة أشخاص، ينتمي بعضهم إلى قوات الصحوة». وأكد مصدر أمني «وجود امرأتين وفتاة (13 عاما) بين القتلى»، مشيرا إلى أن «المرأتين قضتا نحرا، في حين قتلت الفتاة بالرصاص». وكان مصدر في الشرطة أعلن في وقت سابق وجود امرأتين فقط بين القتلى. ومن غير الواضح ما إذا كانت العائلة مكونة من أب وأم وأولادهما.

ولم يمس المسلحون الذين يرتدون ملابس عسكرية «امرأة وطفلتها كانتا ضيفتين عند العائلة باذي»، وفق مصدر في الشرطة. وألمح أحد ضباط شرطة المنطقة إلى احتمال أن يكون القتل مرتبطا «بجرائم الشرف». يشار إلى أن قوات الصحوة غالبا ما تتعرض لهجمات في الطارمية (30 كلم شمال بغداد) ومناطقها التي كانت من أبرز معاقل القاعدة في الضواحي الشمالية لبغداد.