عون وجنبلاط توافقا على إزالة «نتائج الأيام السوداء».. والتأسيس «لإعادة العيش المشترك»

لقاء مصالحة جمعهما في القصر الجمهوري برعاية سليمان

الرئيس اللبناني ميشال سليمان لدى استقباله الجنرال ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر ووليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي قصر بعبدا أمس (إ.ب.أ)
TT

توافق رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط خلال لقاء المصالحة الذي جمعهما أمس برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان على «إزالة نتائج الأيام السوداء، وفتح مرحلة جديدة تؤسس لإعادة العيش المشترك إلى جبل لبنان»، وشددا على «بذل الجهود لإقفال ملف المهجرين، لأن ما حصل في السابق كان خطأ تاريخيا».

وبعد لقاء المصالحة الذي توّج بغداء أقامه سليمان على شرف المتصالحين قال عون «اجتمعنا لإزالة نتائج الأيام السوداء. لن نستبق الأمور وسنرى تدريجيا إلى أين سنصل والأمور إيجابية وسنجد نتائج في المستقبل على الأرض وهي قريبة جدا». وشدد على أنه «لم يتم التداول بالسياسة بل كانت هناك مواضيع نوقشت على مستوى معين»، معتبرا أن «الحكومة مرجعية أساسية ونواكبها في بعض المواضيع». واعتبر أن «المحطات السوداء لم تكن مع جنبلاط، بل كان هناك تباين في المواقف السياسية»، لافتا إلى أن اللقاء «كان بداية إقفال مرحلة تاريخية وفتح مرحلة ثانية من الاستقرار وإعادة قواعد العيش المشترك في الجبل إلى طبيعتها الأساسية لأن ما حصل كان خطأ تاريخيا يجب أن يزول وأن تعود الحياة طبيعية». وأوضح عون أن «حق الاختلاف ليس حالة حرب بل أن تعيش الناس في طمأنينة مع بعضها لنتمكن من السير ببناء المستقبل»، مؤكدا ضرورة «خلق أجواء معنوية في جبل لبنان تعيد الحياة إلى طبيعتها بين الناس»، ولا بد أن تعطي القيمة للأشياء المعنوية وليس المادية، وعندما يكون اللقاء حقيقيا وفي العمق يمر التيار بين الناس وتعم الروح الطيبة».

أضاف «نحن نتكلم عن حياة مشتركة بين أناس يعيشون في منطقة معينة، ولا بد أن يعيشوا بطمأنينة رغم اختلافاتهم، ويجب على الجميع أن يعطوا أجواء تفاؤلية وما تكلمنا به (مع جنبلاط) كان بحضور رئيس الجمهورية الذي هو مؤتمن عليه ويجب أن ينفذه معنا».

أما جنبلاط فقال بعد اللقاء إن «رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سعى لهذه المصالحة حول شتى المواضيع وبالتحديد موضوع المهجرين»، مشيرا إلى «أنه ستكون هناك متابعات مع التيار الوطني الحر». ورأى «أن المواضيع الأخرى هي من اختصاص مجلس الوزراء»، متمنيا «أن تنتهي صيغة البيان الوزاري للبدء بالعمل على المشاريع الإنمائية».

ولفت إلى أن «العماد عون يملك حيثية سياسية كبيرة في الجبل، ولا بد لكل القوى أن تسهم في ختم هذا الجرح (المهجرين) الذي لم يبق منه إلا منطقة الشحار وعبيه وبريح، وهذا يضاف إلى مصالحة الجبل».

وشدد على خروجه من «الاصطفاف في 2 آب (أغسطس)» على الرغم من احترامه رغبة الناخبين، مشيرا إلى أن «التصويت في الحكومة سيتم وفق كل بند ولن يتم التصويت لـ 8 أو 14». وقال «إن شاء الله يكون لي زيارة قريبة للرابية ودعوة للعماد عون إلى المختارة».