«الإخوان»: خليفة عاكف سيكون مصريا والانتخابات قد تؤجل لنهاية 2010

قيادات من حماس في بورصة الترشح على مقعد مرشد العام

TT

دخلت أسماء قيادات من حركة حماس في بورصة الترشيح على مقعد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لكن «إخوان مصر» أعلنوا، على لسان محمد حبيب، النائب الأول للمرشد، أن خليفة المرشد الحالي، محمد مهدي عاكف، سيكون مصريا، وأن انتخاباته، المقرر لها بداية العام المقبل، قد تؤجل لنهاية 2010. وكان آخر الأسماء التي جرى تداولها في أوساط الجماعة بمصر، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، فرع «الإخوان» في فلسطين، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، وسالم الفلاحات المراقب العام السابق لجماعة «الإخوان» في الأردن، وزكي بني أرشيد الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن، وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام لـ«إخوان» سورية، والمصري إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي. لكن حبيب قال إن «الجماعة تتجه لتأجيل عملية انتخاب المرشد، المقرر إجراؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل، إلى منتصف العام القادم وربما حتى نهاية العام التالي، مشيرا إلى أن اللوائح لا تمنع من اختيار المرشد من أي قطر من الأقطار التي تنتشر بها الجماعة، غير أن التقدير والاعتزاز بإخوان مصر، من منطلق أن مصر هي الركيزة والثقل والأرض التي انطلقت منها دعوة الجماعة، يجعل «الإخوان» في مختلف الأقطار يفضلون أن يكون المرشد مصريا.

وأشار حبيب إلى أن إجراء الانتخابات في يناير المقبل لن يتم إلا في حالة واحدة، هي أن يعيد عاكف ترشيح نفسه، لكنه استطرد قائلا: «غير أن المرشد لا يرغب في أن ينكص بعهده الذي قطعه على نفسه مع توليه المنصب بألا يستمر في موقعه بعد بلوغه الثمانين عاما»، مؤكدا: «مع تأجيل الانتخابات، كما هو متوقع، سوف يظل عاكف مرشدا للجماعة حتى إجراء الانتخابات».

يشار إلى أن عاكف سبق أن قال لـ«الشرق الأوسط» إنه قد يتراجع عن قراره بالتنحي في حال استمرت ظروف «التضييق الأمني على الجماعة». ويتم اختيار منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عبر مجلس شورى الجماعة العالمي، الذي يتكون من 35 عضوا، من بينهم خمسة معينون من قبل مكتب الإرشاد العالمي المكون من 13 عضوا، بينهم 8 من بلد المرشد العام (مصر). وتعاقب على منصب المرشد منذ تأسيس الجماعة عام 1928 سبعة أشخاص جميعهم من مصر، أولهم حسن البنا، وآخرهم المرشد الحالي محمد مهدي عاكف.

على صعيد ذي صلة، استمرت عمليات اعتقال قيادات وكوادر بالجماعة في مصر، بالتزامن مع عمليات إفراج عن قيادات وكوادر أخرى. وبالأمس قرر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية المستشار عادل عمارة حبس سبعة من كوادر الإخوان 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم منها محاولة الترويج لأفكار الجماعة التي تتعامل معها الحكومة باعتبارها جماعة محظورة تستغل الدين في ممارسة السياسة.

من جهة أخرى، أصدر وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي قرارا أول من أمس بالإفراج الصحي عن القيادي «الإخواني» جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة دمنهور بمحافظة البحيرة، شمال غربي مصر.