مصر: حالة الوفاة رقم 16 بإنفلونزا الخنازير

وزارة الصحة تكف عن الإعلان عنها يوميا.. ومخاوف من تحور الفيروس

TT

واصلت حالات الوفيات جراء الإصابة بإنفلونزا الخنازير المعروفة بفيروس «إتش1 إن1» ارتفاعها في مصر، حيث أعلنت وزارة الصحة المصرية الليلة قبل الماضية عن حالة الوفاة رقم 16 منذ بدء ظهور المرض في مصر.

وقالت الوزارة في بيان لها إن حالة الوفاة هي لشاب يبلغ 28 عاما من مدينة الأقصر بصعيد مصر ودخل مستشفى الأقصر الدولي يوم الأربعاء الماضي وهو يعانى من ارتفاع شديد في درجة الحرارة والسعال وصعوبة في التنفس والتهاب رئوي مزدوج، وتم وضعه في وحدة الرعاية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، وجاءت نتيجة التحاليل الخاصة به إيجابية، ولم يبد أي استجابة للعلاج قبل أن يفارق الحياة.

وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان لها إن الحالة الخامسة عشرة لسيدة اسمها شادية أحمد علي، 52 سنة، من محافظة المنيا بصعيد مصر، وكانت قد دخلت مستشفى المنيا الجامعي أول من أمس، وهي تعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وسعال وصعوبة في التنفس واحتقان في الحلق وعتامة في الرئة اليمنى وتم وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي، كما كانت مصابة بمرض السكري، وتوفيت أمس.

وأضافت الوزارة أن حالة الوفاة رقم 16 هي لرجل يدعى نادي صادق دميان يبلغ من العمر 55 عاما من محافظة المنيا، وكان قد دخل مستشفى صدر بني مزار يوم الأربعاء الماضي وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال واحتقان في الحلق وصعوبة في التنفس والتهاب رئوي مزدوج، وأوضح البيان أن المتوفى كان يعاني من أمراض مزمنة بالصدر. ودخل موقع «فيس بوك» الاجتماعي الشهير على الخط، إذ شكل البعض مجموعات لمقاطعة الدراسة في حال استئنافها، ومجموعات أخرى تدعو لعدم استئنافها من الأساس، وهو ما قلل منه مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «استئناف الدراسة قرار سيادي ويخضع لدراسة متأنية ولن تؤثر فيه رغبات البعض بعدم استئناف الدراسة». من جانبه دعا الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم المصري، مديري المديريات التعليمية بالمحافظات لاستغلال إجازة عيد الأضحى، التي تبلغ عشرة أيام، في تشديد إجراءات وقاية الطلاب من إنفلونزا الخنازير، مؤكدا استمرار الدراسة بعد إجازة العيد حتى انتهاء الفصل الدراسي الأول أوائل فبراير (شباط) المقبل، معتبرا أن معدلات الإصابة في المدارس مطمئنة.

وبدأت عطلة عيد الأضحى في المدارس المصرية يوم الأربعاء الماضي وتستمر حتى يوم الأحد 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وقررت الحكومة المصرية أن تكون العطلة عشرة أيام بدلا من خمسة كالمعتاد، لتقلل من فرص انتشار المرض.

من جانبه طالب الدكتور عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة والميكروبيولوجي بجامعة القاهرة باتباع أقصى درجات الاستعدادات لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «الأهم من تأجيل الدراسة أو استئنافها هو تزويد المستشفيات بالمعدات اللازمة للتعامل مع المرض، بالإضافة إلى توفير العنصر البشري المدرب، لأن الفيروس سيضرب بقوة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف مصباح: «قد تكون نسب الإصابة بين طلاب المدارس والجامعات مرتفعة، لكن في الوقت ذاته نسب الشفاء لدينا مرتفعة، وهو ما يوضح أن الفيروس حتى الآن ضعيف ويمكن التغلب عليه». وحذر مصباح من تحور الفيروس في الفترة المقبلة قائلا إنه «سيتحور إلى أحد شكلين، الأول قد يكون تحورا جينيا في صفات وخصائص الفيروس تجعله أكثر شراسة، والثاني قد يكون ظهور سلالات جديدة من الفيروس مقاومة لعقار التاميفلو الذي يستخدم في علاج أغلب الحالات».