إسرائيل تصعد في غزة وتمنح التسهيلات في الضفة

قالت إنها قتلت أحد نشطاء السلفية الجهادية في غارة استهدفت مطلقي صواريخ

TT

استهلت إسرائيل اليوم الأول لعيد الأضحى، بغارة جوية على شمال قطاع غزة، استهدفت ما زعمه الجيش، مقاتلين تابعين لجماعات السلفية الجهادية، الموالية لتنظيم القاعدة، كانوا يهمون لإطلاق صواريخ على إسرائيل من منطقة أبو صفية، قرب بلدة جباليا شمالا، لكن الفلسطينيين نفوا ذلك، وقالوا إن المستهدفين مواطنون كانوا في طريقهم لزيارة مقبرة قريبة من مكان القصف.

وفي الوقت الذي اعترف فيه الفلسطينيون بإصابة 4 أشخاص، جروح اثنين منهم خطرة، قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة أسفرت عن مقتل ناشط وإصابة 3 آخرين من منظمة «جلجلت» الأصولية. وأضاف الناطق باسم الجيش انه تم تدمير إحدى القذائف الصاروخية المعدة للإطلاق.

وحمل الجيش الإسرائيلي حركة حماس المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على الهدوء، وهدد بأن الجيش سيرد بشدة على أي محاولة لنسف الهدوء. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان إسرائيل عن إحباط عملية في منتجع إيلات في أقصى الجنوب، إذ قال الناطق بلسان الجيش إن اكتشاف عبوة ناسفة زنة 15 كيلوغراما على الحدود الإسرائيلية المصرية، كانت مع أحد المتسللين، حال دون ارتكاب العملية. وبينما صعدت إسرائيل في غزة، وأطلقت تهديدات، بشن مزيد من الهجمات، قدمت للفلسطينيين في الضفة الغربية «تسهيلات» بمناسبة عيد الأضحى، شملت منح 93 من المطاردين من نشطاء كتائب شهداء الأقصى، عفوا بين شامل وجزئي، ورفع عشرات الحواجز العسكرية من شوارع الضفة، والسماح لمن هم فوق سن الـ(50 عاما) من زيارة الأقصى، ومنح مزيد من التصاريح.

وكانت السلطة الفلسطينية، قد تسلمت، في اجتماع أمني عقد قبل يوم واحد من العيد، قائمة من إسرائيل لعشرات المطاردين الذين تقرر منحهم عفوا، ضمن اتفاق سابق مع السلطة يفضي إلى تفكيك الجماعات المسلحة في الضفة، مقابل وقف مطاردتهم وضمهم للأجهزة الأمنية.

وتضم القائمة مطاردين من فصائل غير فتح، تتبع منظمة التحرير الفلسطينية، ولم يشمل ذلك مطاردي حماس. من بين المعفى عنهم علاء سناكرة الذي كانت تعتبره إسرائيل المطلوب الأول في مدينة نابلس، التي شهدت حصة الأسد بالعفو عن 26 مطلوبا. وقال سناكرة الذي نجا من عدة محاولات اغتيال، بينما قتل شقيقاه إبراهيم وأحمد على يد الإسرائيليين، أن سعادته لا توصف.

من جهة أخرى، أعلن البريغادير يوأف مردخاي رئيس «الإدارة المدنية» عن سلسلة من الخطوات التي قررت إسرائيل منحها للجانب الفلسطيني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، تشمل السماح لعرب 48 العرب بزيارة أقربائهم في الضفة ومنح التصاريح للفلسطينيين بزيارة أقاربهم في داخل الخط الأخضر.

والسماح للرجال الفلسطينيين من الضفة الغربية من هم في سن الخمسين وما فوق بدخول الحرم القدسي الشريف بشكل حر وللنساء من سن خمسة وأربعين وما فوق خلال فترة العيد من دون الحصول على تصاريح خاصة. وأضاف مردخاي للإذاعة الإسرائيلية «سنزيل خمسين ساترا على الطرقات في الضفة الغربية وفتحها بما في ذلك الطريق الواصل بين جنين وطولكرم المغلق منذ أكثر من عشر سنين».

إلى ذلك، أغلقت القوات الإسرائيلية ليلا حاجز حواره إضافة إلى طريق حواره الرئيسي لأكثر من ساعتين بسبب تظاهرة نظمها عشرات المستوطنين المتطرفين تجمعوا من عدة مستوطنات من نابلس، يطالبون بالسماح لهم بالدخول إلى قبر يوسف قرب مخيم بلاطة شرق نابلس. وساد توتر كبير بين الجيش وبين المستوطنين الذين منعوا من الدخول إلى نابلس بالقوة. ورد المستوطنون وأعطبوا سيارات عسكرية قرب مستوطنة ايتسهار جنوب نابلس، كما رشقوا سيارات فلسطينيين بالحجارة قرب الخليل.