الحجاج يسقطون 132 مليار شعرة ويرجمون «الشيطان» بـ14 مليون حصاة

عمال النظافة والسائقون يهربون من أعمالهم لأداء فريضة الحج

حجاج يتحللون من الاحرام بحلق رؤوسهم
TT

سقطت يوم أمس الجمعة في منى نحو 132 مليار شعرة لقرابة 1.1 مليون حاج من الرجال الذين يمثلون 55 في المائة من الحجيج هذا العام وفق التقديرات الرسمية. وبحسب النسك في هذا اليوم يحلق الرجل رأسه أو يقصره ـ حلقه أفضل ـ فيما تأخذ المرأة من شعرها قيد أنملة، في وقت قدرت دراسة علمية منشورة عدد شعرات الرجل بنحو 120 ألف شعرة.

كما رجم حجاج بيت الله يوم أمس 14 مليون حصاة على شاخص جمرة العقبة الكبرى بواقع 21 حصاة في الساعة، هي الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات بعد توسعتها فيما يقدر عدد الحجاج بنحو مليوني حاج.

وحول الحلق والتقصير أعلنت أمانة العاصمة المقدسة أنها هيأت في المشاعر 22 موقعا للحلاقة تحوي 1100 كرسي مجهز وموزعة في مشعر منى تركز السواد الأعظم منها حول جسر الجمرات.

وبحسب الدكتور محمد أمين هاشم مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الذي أكد أن الأمانة أولت الجانب الصحي أهمية كبيرة حرصا على سلامة الحجاج وأمنهم الصحي، فواصلت للسنة الثانية على التوالي حملة «الحلاقة الآمنة»، وذلك منعا لانتشار الأمراض المعدية التي تنشر بواسطة أمواس الحلاقة كالإيدز والكبد الوبائي وغيرها من الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى تركيزها على الجانب التوعوي والإرشادي.

من جهته، أضاف الدكتور محمد هاشم: «جهزت الأمانة بالتعاون مع 3 شركات كمية تتراوح بين 50 ألف إلى 100 ألف كيس للحلاقة، يحتوي كل كيس على فرشاة حلاقة وموسى يستخدم لمرة واحدة فقط بالإضافة إلى مشط، ويباع بسعر في متناول الجميع»، واستدرك هاشم بالقول: «لكن في ذات الوقت استبعدنا في هذه الأكياس استخدام أي مواد كيميائية حتى لا تتسبب لبعض الحجاج في الحساسية وخلافه، كما عرضنا موسى الحلاقة على شيخ طائفة الحلاقين للتأكد من مدى جدوى استخدامه، وأفادنا بصلاحية وجودة استعماله».

وأبان الدكتور هاشم أنه تم استقطاع نحو 300 متر من مساحة صوالين الحلاقة حصريا لطلاب الكلية التقنية المتخصصين في مهنة الحلاقة من السعوديين، وذلك لدعمهم وتحفيزهم في هذا الموسم الحيوي، في حين طرحت بقية المواقع للاستثمار من قبل أصحاب صوالين الحلاقة في مكة المكرمة.

وحول الرقابة على هذه المواقع، أبان هاشم الحرص على تشديد الرقابة في عمل الحلاقين والمواقع للتأكد من نظافتها وسير العمل بشكل صحي وآمن من خلال الاستعانة بنحو 100 طالب من الكلية الصحية كمراقبين إضافيين مع وجود 250 مراقبا صحيا داخل مسطح منى بالكامل، منهم 100 مراقب منتدبون من وزارة الشؤون الصحية وأمانات المملكة.

وأفاد هاشم أن هذا العدد كافٍ تقريبا للرقابة على كافة الأمور الصحية داخل مشعر منى، خصوصا أن عمل الحلاقين مقصور في الغالب على أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ومن جانب آخر كشف صالح عبد الصمد عزت مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة، عن زيادة أعداد العاملين في نظافة حج هذا العام، مشيرا إلى انتداب 10 آلاف عامل لنظافة المشاعر المقدسة و1000 معدة و46 ألف حاوية، وذلك لضمان أفضل نظافة. ولفت عزت إلى أن هذا العام هو آخر موسم في عقد النظافة الحالي، موضحا أنه سيتم وضع زيادة أعداد العمالة والمعدات في عقد النظافة المقبل، مرجعا القصور على مستوى النظافة في المشاعر إلى هروب بعض العمالة والسائقين لأداء فريضة الحج وبالتالي ظهور نقص في أعداد العمالة والمعدات.

وكشف عزت عن اتخاذ الأمانة تدابير لمواجهة القصور في النظافة من خلال زيادة أعداد العمالة بنسبة 50 في المائة، وأعداد المعدات بنسبة 20 إلى 40 في المائة، مطالبا بعثات الحج والحملات بضرورة توعية حجاجها بأهمية النظافة بوسائل التوعية المرئية والمسموعة والمقروءة.

وكشف عزت عن بدء الأمانة بعد موسم الحج مباشرة بتنفيذ عقد النظافة الجديد بزيادة إجمالية في قيمة العقد الجديد عن قيمة العقد الحالي، حيث بلغت قيمة العقد الجديد 795 مليون ريال.