«الصحة» السعودية تتحدى وجود ممرضة سعودية واحدة عاطلة عن العمل

مشاركة 5000 امرأة في الحج.. واستخدام تقنية حرارية لاستكشاف إنفلونزا الخنازير وحالات التسمم

طاقم طبي يراجع أحد الحجاج في منى (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

تحدت وزارة الصحة السعودية وجود أي ممرضة سعودية تجلس في البيت من دون وظيفة، واستدلت على شروع المرأة السعودية في العمل بوجود 5 آلاف كادر صحي نسائي مشارك في حج هذا العام، كأعلى نسبة مشاركة في تاريخ مشاركة وزارة الصحة السعودية.

وكشفت الوزارة عن استخدام تقنية لأول مرة خارج الولايات المتحدة سيكون من شأنها محاصرة مرض إنفلونزا الخنازير حاسوبيا، ومد المنطقة الموبوءة في المشاعر المقدسة بالأمصال مباشرة لاحتواء المرض وعدم تفشيه.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد مرغلاني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن المشاركة النسائية لحج هذا العام هي الأعلى في تاريخ الوزارة، بمشاركة أكبر طاقم نسائي في خدمة الحج، مضيفا أن الوزارة أثبتت بالأرقام وصول العدد الفعلي للمشاركات النسائية لحج هذا العام إلى 5000 سيدة، بينهن رئيسات أكبر ثلاثة قطاعات في وزارة الصحة للجنة العدوى، ولجنة التمريض، ومركز المعلومات، وغرف الطوارئ والعناية المركزة ومراكز التشخيص.

وقال المتحدث الرسمي للصحة السعودية: «أتحدى وجود أي ممرضة سعودية لم تحصل على وظيفة. نحن في حاجة كبيرة وماسة في الوقت نفسه لاستقطاب العنصر النسائي في مستشفيات وزارة الصحة، لكن في المنحى نفسه يطلب دائما من وزارة الصحة تقديم جودة وكفاءة صحية عالية، وهو ما يفرض رفع مهارة ومهنية العاملين في القطاعات الصحية»، مضيفا ضرورة أن يأخذ الخريجون والخريجات فترة تدريبية معينة حتى يحصلوا على برامج تجسير، مما يوجب حصولهم على البكالوريوس، وهو الأمر المطلوب في وزارة الصحة.

وأبان مرغلاني أن الوزارة عمدت للتعامل مع ذلك اللقاح المخصص لإنفلونزا الخنازير وفق أسس متخصصة ومدروسة عبر توليتها لجنة وطنية طبية علمية ومشكلة، تشمل أبرز المتخصصين في العدوى والفيروسات، ومثلهم أيضا في الإنفلونزا، وفق خطة تقتضي اختيار الأفضل مهنيا والأكفأ علما، مشيرا بالقول: «من أثار عدم جدوى أمان اللقاح هم من غير متخصصين، ولا يمكن قبول أي شهادة علمية من غير المتخصصين، وغير المؤهلين بما يكفي للحديث المتخصص عن اللقاح ومدى أمانه من عدمه».

وشدد مرغلاني على أن الوزارة بدأت في استخدام تقنية يدوية جديدة في حج هذا العام، كأول دولة في الشرق الأوسط تقوم باستخدامها عبر فرق عمل منظمة تستخدم أجهزة بمجرد وجود أي حالة طارئة على سبيل المثال كإنفلونزا الخنازير وحالات التسمم، تقوم بتسجيلها، ويظهر تلقائيا في غرفة السيطرة مكان الوباء، وهو ما يتيح لفريق التموين ـ بحسب مرغلاني ـ زيادة المنطقة الموبوءة بأكبر عدد ممكن من الأمصال ومكافحة المرض بالأدوية والمضادات، لافتا إلى أن التقنية الجديدة تعمل بالأقمار الصناعية وتتيح سرعة التحرك واحتواء المرض تقنيا وجغرافيا.