القوات السعودية تواصل قصف مواقع المتسللين جوا وبرا

مصدر جمركي: تراجع نسبة تنقل المستثمرين اليمنيين عبر الحدود بنسبة 50%

جندي سعودي يطلق النار على المتسللين من الحدود اليمنية (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن سلاح الجو السعودي واصل قصفه لمواقع يستخدمها المتسللون في جبال رازح والقلعة وشدا الواقعة على الشريط الحدودي مع اليمن. وبينت المصادر أن القوات السعودية عززت انتشارها على طول المنطقة الحدودية، لرصد أي تحركات متوقعة للمتسللين، الذين لوحظ نشاطهم المتزايد منذ أول من أمس.

وقد تمكن الجيش السعودي من صد هجوم شنه المتسللون صباح أمس، حيث جرت مواجهات بين جبل دخان وجبل الدود، وتمكن من تكبيد المتسللين المعتدين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدد منهم.

وأضافت المصادر أن المتسللين غالبا ما يقعون قتلى نتيجة النيران السعودية المكثفة عند محاولاتهم المستميتة للتسلل داخل حدود السعودية، فيما شاركت طائرات الأباتشي والمدفعية والأسلحة الرشاشة والخفيفة في القتال.

واستغربت المصادر من استماتة المعتدين في محاولاتهم لاختراق الحدود، على الرغم من أنهم يقعون تحت نيران قصف القوات السعودية على الشريط الحدودي، وقوات الجيش اليمني من داخل الأراضي اليمنية.

من جانب آخر، بينت مصادر في البحرية السعودية أن قواتها تعمل باستمرار على المسح الإقليمي للمياه البحرية السعودية، مشيرة إلى أنه لم يتم رصد أي محاولات تسلل جديدة للمتسللين عبر البحر.

وكشف مصدر في الجمارك السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن تراجع حركة انتقال المسافرين السعوديين واليمنيين المدنيين بين البلدين، خاصة المستثمرين منهم، مرجعا ذلك إلى الأحداث والأوضاع التي تعيشها المنطقة حاليا، وكشف عن تراجع في حركة دخول المستثمرين من الجانب اليمني، والتي قدرها بنسبة تزيد على 50 في المائة.

إلى ذلك، رصدت «الشرق الأوسط» يوم أمس فرحة النازحين في مخيم الإيواء الذي أقامته الحكومة السعودية لمواطنيها الذين تأثروا بالمجابهات الدائرة على طول الشريط الحدودي، وكان مصدر الفرحة إطلالة عيد الأضحى المبارك يوم أمس، حيث أطلت الفرحة في عيون أطفال النازحين، والذين لبسوا الجديد من الثياب، فيما استطاع عدد من النازحين ذبح أضاحيهم والمشاركة في فرحة العيد، بينما قام فريق الباحثين في مخيم الإيواء بقيادة المهندس يحيى بن علي فقيهي وبمشاركة الدفاع المدني والمتمثل في المركز الإعلامي بتوزيع مبالغ مالية على أطفال المخيم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، بدعم من عبد الله صديق طبيقي رجل الأعمال السعودي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بجازان بتوجيه ومتابعة من محمود بن علي الأقصم رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية، حيث تم البدء في توزيع العيدية من بعد صلاة العيد مباشرة لإدخال الفرحة على وجوه الأطفال الموجودين في مخيم الإيواء.

في سياق آخر، نقل الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز وكيل إمارة منطقة الباحة أمس تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة إلى أسرة شهيد الواجب العريف سعيد بن أحمد حسين الزهراني الذي استشهد في المواجهات مع المتسللين على حدود المملكة الجنوبية، وقال الأمير فيصل لوالد الشهيد الذي استقبله في منزله في مركز الفرعة بالباحة: «إنني وأنا أنقل التعازي لكم أعبر عن فخري واعتزازي بالشهيد الذي استشهد في ميدان الشرف وهو يدافع عن دينه ومليكه ووطنه»، وأكد أن الفقيد ومن استشهد من قبل هم «فخر واعتزاز القيادة والشعب السعودي لأنهم ضحوا بأرواحهم في سبيل أن يبقى الوطن شامخا».

بينما عبر ذوو الشهيد عن شكرهم لوكيل إمارة المنطقة على تعازيه ومواساته، مبدين استعدادهم للتضحية بكل ما يملكون في سبيل الدفاع عن حياض الوطن الغالي.

كذلك نيابة عن الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، نقل عيسى بن جابر صدام محافظ الدائر بني مالك، الليلة قبل الماضية تعازي ومواساة القيادة السعودية وأمير المنطقة إلى أسرة شهيد الواجب العريف حسين بن جبران المالكي الذي استشهد الاثنين الماضي في المواجهات مع المتسللين على الشريط الحدودي، وأكد المحافظ خلال تقديمه واجب العزاء لذويه أن الشهيد وجميع شهداء الوطن هم محل فخر واعتزاز القيادة والشعب السعودي.