بول مرهج أميركي من أصل لبناني يفتح النيران على 17 فردا من عائلته في فلوريدا.. ويقتل 4 منهم قبل أن يهرب

«ميامي هيرالد» تنقل عن مصادر أنه قد يكون مصابا بمرض عقلي وكان على خلاف مع شقيقته

بول مرهج
TT

فتح أميركي لبناني الأصل النيران على 17 شخصا من عائلته، كانوا يحيون عيد الشكر في بالم بيتش كاونتي في ولاية فلوريدا الأميركية، وقتل أربعة أشخاص منهم، بينهم شقيقته الحامل وطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.

وقالت صحيفة «ميامي هيرالد» أمس، إن بول مرهج (35 عاما) قتل شقيقتيه التوأمين كارلا وليزا الحامل (33 عاما)، إضافة إلى عمته رموند جوزيف (76 عاما) والطفلة مايكايلا سيتون ابنة قريبته مورييل سيتون، بعد أن فتح النيران عليهم من مسدس حربي. وجرح في الاعتداء أيضا زوج ليزا باتريك نايت (37 عاما)، وقريب آخر يدعى كليفورد جبارة. وقد فر بول بسيارة تويوتا كامري زرقاء موديل 2007، بعد ارتكابه الجريمة التي لم تتضح دوافعها بعد.

وذكرت الصحيفة أنه لا يعرف الكثير عن بول، إلا أنها قالت إن أصدقاء لشقيقتيه التوأمين قالوا إن ليزا كانت دائما تتحدث عن شقيقها وعن الأوقات الرائعة التي قضياها معا في طفولتهما. وقد تخرج بول في جامعة ميامي.

وقد أكدت الشرطة في بيان لها، وفاة أربعة أشخاص في الحادث، مشيرة إلى أن إحدى الضحايا كانت حاملا. وأعلنت الشرطة أنها تبحث عن المشتبه فيه الذي وصفته بأنه «مسلح وخطر».

وذكرت تقارير إخبارية، أنه بعد حفل العشاء التقليدي للاحتفال بعيد الشكر، غادر بول مرهج المنزل، حيث كان يتجمع 17 شخصا، ثم عاد بعد وقت قليل وكانت الساعة نحو العاشرة ليلا، وبدأ في إطلاق النار من مسدس. وبعد الاعتداء، صعد إلى سيارته وغادر.

وقال السيرجنت سكوت باسكاريلا، قائد الشرطة في بلدة جوبيتر حيث وقع الحادث، إن أسباب وقوع الاعتداء غير معروفة. وأضاف: «لا يبدو أنه كان هناك أي مشاجرة قبل وقع إطلاق النار». وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» في تقريرها عن الحادث، نقلا عن شرطي، أنه ربما تكون التوترات في العائلات بلغت درجة عالية. وقالت نقلا عن الشرطي: «لقد تبين في الواقع أن المشتبه فيه كان لديه شعور بالاستياء تجاه عدد من أعضاء عائلته في هذا المنزل.. في مرحلة ما، خرج المشتبه فيه من المنزل ثم عاد بعد وقت قصير، ووقف داخل المنزل وبدأ بإطلاق النيران من دون سابق إنذار».

وقد ظهر والد الطفلة مايكايلا التي قتلت في برنامج تلفزيوني صباحي أمس في الولايات المتحدة، وروى جيم سيتون الذي كان موجودا في المنزل ما حصل، وقال إن الليلة كانت قاربت على نهايتها، وكانت العائلة تودع بعضها عندما خرج بول من المدخل الأمامي وتوجه إلى سيارته ثم عاد من الباب الخلفي وبدأ بإطلاق النيران. وقال سيتون بصوت مرتجف والدموع في عينيه: «لقد حاولت أن أقود مايكايلا إلى الخارج، لأنني ظننت أن إطلاق النيران آت من المدخل الأمامي، وقد قدتها تمام نحو...».

وأضاف سيتون الذي كان يبكي، وهو مصور صحافي من جنوب فلوريدا، أنه رغم أنه كان يعلم أن بول كان يعاني من «مشاكل سابقة»، عندما قيل له إنه سيشارك في عشاء الشكر، ظن «أنه يتحسن».

ومن غير الواضح ما الذي جرى ليدفع بول لارتكاب الجريمة، إلا أن وثائق أشارت إلى أنه هو وكارلا، مثل الكثير من الأشقاء والشقيقات، كان لديهم تاريخ مليء بالعراك ثم المصالحة. وقالت صحيفة «ميامي هيرالد» إنه في عام 1996، ظهرت كارلا مرهج أمام القضاء في قضية عنف منزلي ضد شقيقها. وفي أبريل (نيسان) عام 2006، بينت وثائق المحكمة أن بول مرهج مثل أمام المحكمة بتهم عنف منزلي رفعتها ضده شقيقته. إلا أن كارلا سحبت القضية بعد شهر من رفعها. ولم يتم توجيه أي تهم جنائية في أي من الحالتين.

وقد وسعت الشرطة دائرة تفتيشها عن مرهج حتى ولاية ميشيغان، حيث يبدو أنه قضى وقتا ربما لتلقي علاج طبي. وقالت الصحيفة إن مصدرا واحدا على الأقل كان يعرف مرهج، قال إن لديه تاريخا مليئا بالمشاكل العقلية ومحاولات انتحار.