ذكرت الصحافة الكوبية، أن الرئيس كاسترو أشرف على المناورات العسكرية الأضخم في كوبا منذ خمس سنوات، التي جرت في الجزيرة الشيوعية، من الخميس إلى السبت، في إطار مواجهة «عدوان» أميركي محتمل. وقال كاسترو (78 عاما) بعدما استمع إلى تقرير لأحد الجنرالات، «إن درجة التنظيم التي تم بلوغها، التي تستخدم في مواجهة عدوان عسكري، أو في حال وقوع إعصار، تبعث على الاحترام أكثر من أي سلاح».
وقام الرئيس الكوبي، الذي يرتدي لباسا اخضر خاصا بالجنرالات، والذي يترأس مجلس الدفاع الوطني، بزيارات إلى مقرات القيادة العسكرية في المناطق ووحدة عسكرية غرب الجزيرة. والهدف المعلن رسميا من هذه المناورات التي حملت اسم «باستيون ـ 2009»، هو ردع الولايات المتحدة عن مهاجمة الجزيرة، رغم انخفاض حدة التوتر منذ وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض منذ نحو عام. ومن المقرر أن تنتهي هذه المناورات الأحد الذي يصادف «عيد الدفاع الوطني». وبحسب وسائل الإعلام الكوبية، فإن أربعة ملايين كوبي، من بينهم عناصر الاحتياط الذي يضم كل الكوبيين الذين تجاوزوا الـ36 عاما، يمكنهم المشاركة في التدريبات على إطلاق النار والإخلاء في حال الخطر. وأطلقت كوبا برنامج «باستيون» في 1980، وجرت المناورات الأخيرة ضمن هذا البرنامج في 2004. وترمي مناورات 2009 إلى «إعادة تأكيد المناعة العسكرية» لكوبا، وفق ما جاء في صحيفة «غرانما» الحكومية.