صحافيون عراقيون يطالبون بكشف نتائج التحقيقات في استهداف الإعلاميين

TT

تجمع العشرات من الصحافيين العراقيين ومعهم رؤساء منظمات إنسانية وأساتذة جامعات ومسؤولون وحتى رياضيون في ساحة الفردوس وسط بغداد أمس مطالبين بكشف نتائج التحقيقات في استهداف الإعلاميين ورافعين شعارات من بينها «لا لتكميم الأصوات بكاتم الصوت» و«كلنا عماد العبادي»، في إشارة إلى الإعلامي العراقي المعروف الذي تعرض قبل أيام لمحاولة اغتيال. وحمل المتظاهرون الشموع لإيقادها وسط الساحة لتعبر عن أرواح الصحافيين الذين خطفهم الموت من بين أهليهم وأصدقائهم، وكان مقررا أن تستمر المظاهرة من الساعة الرابعة عصرا وحتى الليل، وفعلا وقف الجميع على شكل دائرة أحاطت بالشموع منعا لانطفائها. وقال سعد سلوم، أحد منظمي المظاهرة «لم نحمِ الشموع من الانطفاء، بل وقفنا لحماية أرواح زملائنا الذين ذهبوا فداء للكلمة الحرة، وعلينا حماية ما بدأوا هم به ونقله للأجيال القادمة. نعم نحن الآن نخوض حربا مع الذين يسعون وراء إعلام موجه وإعلام محاصر وإعلام يخدم أهداف ومصالح ضيقة. نحن الآن ندافع عن حرية التعبير وعن الديمقراطية».

وطالب زياد العجيلي، رئيس «مرصد الحريات الصحافية»، في كلمة له خلال المظاهرة بتحديد سقف زمني لإلزام الجهات الأمنية بإعلان نتائج التحقيقات في جرائم استهداف الصحافيين، ودعا الأسرة الصحافية للعمل على تعبئة الرأي العام في سبيل ضمان حياة وحرية الصحافيين، وضرورة أن تعلن الجهات والتيارات السياسية موقفا واضحا تجاه هذه الجرائم، وتفعيل التوصيات المقدمة من قبل الصحافيين والإعلاميين العراقيين في مؤتمر الإعلام الذي عقد برعاية مجلس النواب لا سيما التوصيات بحماية الصحافيين وضمان حق الوصول إلى المعلومة، وضرورة النص عليه في التعديلات الدستورية، وأن يصبح ملزما للجهات والمؤسسات الرسمية. كما شدد على ضرورة الكف عن التصريحات التحريضية التي يطلقها بعض السياسيين ضد الصحافيين العراقيين، وعدم توظيف الاعتداءات الإجرامية من قبل جهات سياسية وإعلامية لترويج أجندات انتخابية، وإلزام بعض الجهات الأمنية بعدم التفسير الكيفي للقانون، الأمر الذي يمنع الصحافيين من ممارسة عملهم، ومنع أفراد حمايات المسؤولين من الاعتداء على الصحافيين ومعاقبتهم حال حدوث مثل هذه الاعتداءات.