نواب من «14 آذار» يعترضون على إلغاء الطائفية السياسية.. «طالما هناك أحزاب دينية»

ترحيب من «أمل» وحزب الله بطرح بري

TT

لا تزال مسألة طرح إلغاء الطائفية السياسية موضع أخذ ورد في لبنان، بعدما أثارها رئيس البرلمان نبيه بري واعترض عليها البطريرك الماروني نصر الله صفير. وقال وزير الصحة محمد جواد خليفة (حركة أمل) إن «هيئة إلغاء الطائفية السياسة تُطرح فقرة من اتفاق الطائف وتركيبتها ستتكون من كل اللبنانيين»، مشددا على أن «الشروع في إنشاء هذه الهيئة تثبيت للطائف والاستقرار وحقوق الطوائف». وإذ رأى أن «الخلاف الطائفي هو الذي يهدد لبنان»، أكد أن «لبنان قائم على طوائفه وبالتالي ليس المطلوب إلغاء الطوائف».

ومن المدافعين عن هذا الطرح الذي تقدم به رئيس البرلمان وزعيم حركة أمل نبيه بري، عضو كتلة حزب الله النائب علي فياض الذي قال إن «ما طُرح لم يكن إلغاء الطائفية السياسية وإنما تطبيق اتفاق الطائف وأحد بنوده تأليف هيئة وطنية لتحضير إلغاء الطائفية السياسية»، مشيرا إلى أن «تأليف هذه الهيئة لا يعني بالضرورة إلغاء الطائفية السياسية. فهذه الهيئة يجب أن تسعى لتخفيف المخاوف عند اللبنانيين». وأضاف: «لا يمكن أن نهرب من هذا المطلب إذا كنا نريد تطبيق الطائف».

في المقابل، اعترض نائب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل على الاقتراح فتوجه إلى «الذين يطرحون هذا المشروع»، وقال: «طالما هناك فكر ديني سياسي، وطالما هناك أحزاب دينية مشروعها ديني، من غير الممكن، لا بل من المستحيل أن يقبل أي لبناني لأي طائفة انتمى بأي طرح لإلغاء الطائفية السياسية». وقال إن «هذا المشروع يطبق في وجود أحزاب علمانية لدى كل الطوائف وعندها يكون حزب الكتائب أول من يسير في هذا الاتجاه، إنما لا يمكن أن يقتنع أحد بالانضمام إلى هذا الطرح في ظل وجود آيديولوجيات لا تعترف بالتعددية»، مؤكدا أن «الكتائب كانت أول من نادى بالمواطنية اللبنانية، إنما لا يمكن أن يكون الوحيد الذي يطبقها إذا لم يكن جميع اللبنانيين مقتنعين بهذا المشروع».

كذلك، قال نائب «القوات اللبنانية» أنطوان زهرا: «في المطلق، لسنا ضد إلغاء الطائفية السياسية وطموحنا الذهاب إلى دولة مدنية وفصل الدين عن الدولة، إلا أن توقيت طرح الموضوع لم يكن في محله».

كذلك، قال عضو «لبنان أولا» النائب عقاب صقر: «نحن مع إلغاء الطائفية السياسية مائة في المائة، لكن توقيت الطرح لم يكن موفقا. إن (14 آذار) هي من ألغت الطائفية السياسية. ومن يرِدْ إلغاء الطائفية السياسية فليلاقِ (14 آذار) بشعاراتها ومنطق التلاقي الإسلامي ـ المسيحي فيها بما يؤسس لإلغاء هذه الطائفية السياسية من النفوس والنصوص».

وأكد عضو تكتل: «التغيير والإصلاح» النائب غسان مخيبر أن «كل المخاوف من طرح إلغاء الطائفية السياسية مشروعة، وبالتالي يجب طرحها على طاولة البحث»، مشيرا إلى «وجوب بناء الدولة المدنية».