محامو الجزائر يطالبون بنقل مقر اتحاد المحامين العرب من القاهرة

على خلفية إقدام محامين مصريين على حرق العلم الجزائري

TT

قال نقيب المحامين الجزائريين بشير مناد، إن الوفد الجزائري الذي سيشارك في اجتماع «منظمة اتحاد المحامين العرب» المرتقب في سورية، سيطالب بإعادة النظر في مسألة الرئاسة المصرية الدائمة للمنظمة، وفي مكان المقر الذي يوجد في القاهرة. وجاء هذا على خلفية إقدام نقابة المحامين المصريين على حرق العلم الجزائري، بعد مباراة كرة القدم التي جرت بالخرطوم يوم 18 من الشهر الحالي.

وأفاد مناد، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، أن بعثة المحامين الجزائريين التي ستتنقل إلى دمشق للمشاركة في اجتماع المكتب الدائم، لـ«منظمة اتحاد المحامين العرب» الذي سيعقد من 12 إلى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، «ستحمل معها مجموعة من الاقتراحات لطرحها للنقاش، وستحاول تمرير مشروع لتعديل قوانين المنظمة بما يتيح إعادة النظر في موضوع رئاسة المنظمة التي تعود إلى المصريين بصفة الدوام وبقوة القانون، وبما يسمح أيضا بكسر الاحتكار بشأن احتضان مقرها الذي يوجد بالقاهرة». وأوضح نقيب المحامين أن البعثة الجزائرية «تريد أن يتم اختيار رئيس المنظمة عن طريق الانتخاب لمدة معينة تكون محل اتفاق بين الأعضاء أو على الأقل تكون الرئاسة دورية». ويشبه هذا المقترح إلى حد كبير، الطرح الذي دافعت عنه الدبلوماسية الجزائرية بمناسبة انعقاد القمة العربية بالجزائر في مارس (آذار) 2005، حين دعت إلى تدوير منصب أمين عام الجامعة العربية.

وأفاد بشير مناد، أن مقترحات المحامين الجزائريين ستناقش في إطار اللجنة المخصصة لتعديل النظام الداخلي لمنظمة المحامين العرب. وتحدث عن مقترحات أخرى تتعلق بآليات ومقاييس اختيار مساعدي رئيس نقابة المحامين العرب. يشار إلى أن رئيس المنظمة الحالي هو رجل القانون المصري حمدي خليفة. وتعود مطالب المحامين الجزائريين، حسب مناد، إلى حادثة حرق العلم الجزائري أمام بوابة نقابة المحامين المصريين، التي أثارت استياء شديدا لدى رجال القانون بالجزائر. وأكد مناد، أن موضوع حرق العلم الجزائري سيطرح في اجتماع دمشق. وذكر مناد أن اتحاد المحامين العرب «ليس ملكا لمصر حتى لو كان مقره في القاهرة، بل هو ملك للعرب وستبقى الجزائر عضوا فاعلا في أجهزته».

وفي الموضوع نفسه، كشف نقيب المحامين عن سعي مجموعة من المحامين لرفع دعاوى أمام القضاء المحلي ضد مجهول، بناء على صور فيديو عاد بها مشجعو منتخب الجزائر لكرة القدم من القاهرة توضح، حسبه، تعرضهم لاعتداءات جسدية من طرف مشجعي منتخب مصر بعد مباراة 14 من الشهر الحالي، التي انتهت لصالح مصر وأحالت الفريقين إلى المباراة الفاصلة التي جرت بالخرطوم يوم 18. ودعا مناد «كل من له دليل على عنف مورس ضده في مصر، إلى تقديمه لمصالح الأمن وسنتولى من جهتنا إعداد الإطار القانوني لدعاوى سنرفعها أمام القضاء الجزائري، ما دام رفعها أمام قضاء مصر غير ممكن». وتابع أن المحاكمات «ستطال أيضا بعض مذيعي الفضائيات المصرية الذين تفننوا في إطلاق الأوصاف القبيحة ضد الجزائر وشعبها».