يوكيا أمانو.. خبير في نزع السلاح ويعرف ثقل القضايا التي تنتظره

الدبلوماسيالياباني بابتسامة شبه دائمة.. يعتبر البعض أنه تنقصه الكاريزما

يوكيا أمانو
TT

يُعتبر الياباني يوكيا أمانو الذي يتولى غدا منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خبيرا في مجال نزع السلاح ومكافحة انتشار التسلح النووي لكن لا تساوره أوهام حول التحديات التي سيواجهها لا سيما في الملف الإيراني.

ويخلف هذا الدبلوماسي الذي يبلغ 62 عاما حامل جائزة نوبل للسلام المصري محمد البرادعي الذي أحجم عن الترشح لولاية رابعة، بعد أن تولى إدارة الوكالة طوال 12 عاما احتل الملف النووي الإيراني المثير للجدل حيزا كبيرا منها. وهذا الدبلوماسي الياباني الذي تعلو الابتسامة وجهه بشكل شبه دائم ويعتبر البعض أنه تنقصه الكاريزما، هو خبير متمرس في الملفات النووية والاستراتيجية.

وُلد أمانو بعد عامين من قصف الطيران الأميركي مدينتَي هيروشيما وناغازاكي بالقنبلة النووية وانتهاء الحرب العالمية الثانية في اليابان في 9 مايو (أيار) 1947، وهو ملتزم بمكافحة انتشار الأسلحة النووية. وقال بعد تعيينه في هذا المنصب من قِبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو (تموز): «بصفتي يابانيا سأبذل كل الجهود لمنع انتشار الأسلحة النووية». واختار أعضاء مجلس حكام الوكالة الـ35 السفير الياباني لديها منذ 2004 خلفا للبرادعي في يوليو المنصرم، بعد عدة دورات اقتراع، قبل الفوز على نظيره الجنوب إفريقي عبد الصمد مينتي. وخلال اجتماع مجلس الحكام الأسبوعي الماضي شدد على «حس المسؤوليات لديه» ودعا كل الدول إلى دعم عمله.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في فبراير (شباط) 2009 أقر أمانو بالكامل بأن الوكالة لا تلعب مجرد دور تقني، بل دورها أيضا سياسي بامتياز ولا سيما في ملفات إيران وسورية وكوريا الشمالية.

وحول الملف الإيراني الذي شهد فصلا جديدا الأسبوع الماضي مع التصويت على قرار يدين طهران لأنها أخفت بناء موقع نووي في فردو، لا يقدم أمانو وعودا كبرى.

وقال الأسبوع الماضي إنه لا يتوقع تسوية سريعة للمسألة لكنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة والإدارة الجديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية «ستحققان الفارق، كما آمل». وقد انضم أمانو بعد دراسة الحقوق إلى وزارة الخارجية عام 1972، حيث برز كخبير في نزع السلاح. وأدار قسم العلوم، ثم قسم الطاقة النووية عام 1993. وفي عام 1999 تم تعيينه مساعدا للمدير العام في قسم مراقبة السلاح والشؤون العلمية في الخارجية، ثم مديرا له عام 2002.

وعام 2004 تولى أمانو الإدارة العامة لدائرة نزع السلاح، والحد من انتشار الأسلحة والعلوم، قبل تعيينه مندوبا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي إطار مهامه، شارك في مفاوضات مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أعوام 1995 و2000 و2005، وكذلك المفاوضات التمهيدية للمراجعة المرتقبة عام 2010. وأمانو متزوج ويتكلم الإنجليزية والفرنسية بطلاقة. ودرس عامين في فرنسا، وشغل منصب قنصل اليابان العام في مرسيليا (فرنسا) بين 1997 و1999.