الرئيس الصربي مهدد بالسجن شهرا بسبب مخالفة قانونية

محكمة العدل الدولية تستعد للنظر في شرعية استقلال كوسوفو

TT

يتعين على الرئيس الصربي بوريس طاديتش المثول غدا الثلاثاء أمام المحكمة الابتدائية في بلغراد، مع عدد من أعضاء الحكومة، بسبب مخالفة قانونية تتمثل في شرب الكحول في ملعب «تسرفنا زفازدا» (النجمة الحمراء) في أثناء مباراة صربيا مع رومانيا في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، من أجل التأهل للمونديال في جنوب إفريقيا العام القادم 2010. وإلى جانب الرئيس طاديتش سيمثل أيضا أمام المحكمة كل من وزيرة الشباب والرياضة سنيجانا ماركوفيتش، ورئيس بلدية بلغراد ألكسندر أنتيتش، ورئيس اتحاد كرة القدم في صربيا توميسلاف كرادجيتش. وقال المدعي العام زوران باشاليتش: «هؤلاء مواطنون قبل أي صفة أخرى، وأي مواطن يرتكب مخالفة قانونية يجب عليه المثول أمام القضاء ونيل العقوبة المستحقة بحقه وفق القانون». وتابع: «جميع المتهمين بشرب الخمر الممنوع في الملاعب سيحضرون بصفتهم وأشخاصهم أمام المحكمة للمساءلة القضائية».

ويمنع القانون الصربي تعاطي الكحول قبل الدخول للملاعب وفي أثناء المباريات التي تستمر 90 دقيقة. وقد برر الرئيس الصربي تعاطيه الكحول بأنه كان تعبيرا عن نشوة الانتصار، حيث فازت صربيا على رومانية حينها بـ5 أهداف مقابل لا شيء. ويعاقب المخالف بدفع نحو 1700 يورو أو السجن لمدة 60 يوما. وسيكون الرئيس الصربي بوريس طاديتش مخيرا كأي مواطن بين دفع الغرامة أو قضاء 8 أسابيع وراء القضبان. تجدر الإشارة إلى أن صربيا تحولت إلى دولة ديمقراطية في أعقاب هزيمة ديكتاتورها السابق في الانتخابات سلوبودان ميلوسيفيتش قبل 9 سنوات فقط. من جهة أخرى، قال سفير السويد في بلغراد كريستر برانغيوز إن أخبارا سارة ستصل بلغراد يوم الاثنين، حيث تزداد الآمال في إمكانية إلغاء تأشيرة دخول مواطني كل من صربيا والجبل الأسود ومقدونيا إلى دول الاتحاد الأوروبي. وقال السفير السويدي: «يوم الاثنين سيجتمع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي للنظر في قرار إلغاء تأشيرة دخول الدول الثلاث إلى منطقة تشينغن، وهو ما يعد نبأ سارا بكل المقاييس».

على صعيد آخر أعلن وزير خارجية كوسوفو إسكندر الحسيني أن بلاده أتمت استعداداتها للدفع بأدلتها على أن «كوسوفو أرض ألبانية، يعيش فيها الألبان منذ قديم الزمان ولم ينزحوا إليها». وكان الحسيني قد غادر إلى لاهاي لحضور جلسات المحكمة الدولية بخصوص شرعية استقلال كوسوفو. ومن جانبه، أعلن وزير خارجية صربيا فوك يريميتش بأنه يتوقع أن يكون «قرار المحكمة الدولية لصالح صربيا». وستبدأ المحكمة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الاستماع إلى آراء ممثلي صربيا وكوسوفو إلى جانب ممثلين عن أكثر من 30 دولة أعلنت مشاركتها في المداولات. ويخشى من خلافات تجري بين الفرقاء، ليس بين المتخاصمين الرئيسين بلغراد وبريشتينا فحسب، فذلك معروف بداهة، ولكن بين الدول المشاركة التي يزيد فيها عدد المؤدين للاستقلال عن عدد الرافضين له بقليل. لكن أكبر المخاوف من اختلاف القضاة الـ15 في صيغة القرار الذي سيتخذونه والذي سيستغرق عدة أشهر كما أعلن من قبل.