طلائع ضيوف الرحمن تصل إلى المدينة المنورة وغير المتعجلين مكثوا في مشعر منى لإتمام المناسك

ضيوف خادم الحرمين من المسلمين الجدد يثمنون مبادرته باستضافته لهم هذا الموسم..

TT

في الوقت الذي أعلن فيه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة عن نجاح موسم حج هذا العام بتضافر كافة الجهود الحكومية والخدمية، وإعلان الدكتور عبد الله الربيعة وزير الحج السعودي عن نظافة هذا الموسم وخلوه من الأمراض الوبائية، وصلت طلائع حجاج بيت الله الحرام إلى المدينة المنورة قادمة من المشاعر المقدسة بعد الفراغ من أداء المناسك لهذا الموسم، وشهد طريق الهجرة الذي يربط بين المدينتين المقدستين كثافة مرورية كبيرة، كما شهد الطريق السريع الذي يربط بين مكة المكرمة وجدة كثافة عالية، ورافق ذلك تنظيم مروري منذ خروج السيارات من مراكز التفويج المعدة في مخارج مكة المكرمة الرئيسية وطوال طريق الهجرة وغيرها من الطرق السريعة.

وفي المدينة المنورة هيأت الجهات المعنية وبمتابعة من الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، كامل خططها لتنفيذ الموسم الثاني لاستقبال ضيوف الرحمن وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة والأمن والأمان سعيا إلى إكمال الخدمات المقدمة للحجاج القادمين إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفق منظومة متكاملة يتحقق فيها التعاون بين الجميع نحو إبراز دور طيبة الطيبة كمدينة رائدة في إبراز الخدمات المتطورة لضيوفها وزوارها، من جهتها بدأت لجنة الحج بالمدينة المنورة استعداداتها بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات العاملة من أعضاء اللجنة بالتنسيق والترتيب لاستقبال الفترة الموسمية الثانية من حج هذا العام لتقديم كل ما من شأنه خدمة الحاج والزائر واتخذت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية تنفيذ برامجها وفق ما خطط لها.

إلى ذلك ثمن حجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من جديدي العهد بالإسلام والذين أدوا المناسك على نفقته هذا العام، مبادرته بأنها «من الأعمال الإسلامية التي تذكر وتستحق الشكر»، وعدها الحجاج بأنها «امتداد لتلك الأعمال التي يقوم بها لخدمة الإسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم، ودعمهم ومساعدتهم في مختلف أرجاء المعمورة».

وكان حجاج بيت الله الحرام استقبلوا مع إشراقة صباح أمس الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق، في جو آمن مطمئن تحفهم عناية الله ورعايته، حيث قاموا برمي الجمرات الثلاث، توجه بعدها الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع في حين يمكث الحجاج الراغبون في التأخر إلى هذا اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في مشعر منى، حيث يرمون في ذلك اليوم الجمرات الثلاث.