اللواء الزهراني: نقوم بتوثيق صور وبصمات اللصوص

الكمامات أخفت السارقين وفرضت النقاب

نحو 2.5 مليون كمامة استخدمها الحجاج هذا العام (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

فرضت الكمامات الطبية نفسها في مكة المكرمة، لتخلق أقنعة أخفت خلفها وجوها متعددة، وانضوت وراءها جميع النساء بلا استثناء، حيث شكلت «فوبيا» العدوى، منهجا التفت حوله جميع شرائح المجتمع باختلاف مشاربها.

المشهد الخلفي كذلك، تتوارى خلفه مشاهد عديدة ضبطت فيها السلطات السعودية مجموعة من النشالين وقدرا من المسروقات، لعصابات تخصص جل وقتها في موسمي الحج والعمرة، وتقوم بنشر أفرادها بشكل كبير، حيث وجدوا في كمامات إنفلونزا الخنازير حجة يختبئون خلفها، ويخفون ملامحهم الحقيقية عن ناظر الجهات الأمنية.

كذلك تسبب الكمامات في حج هذا العام، في تغطية النساء لوجههم، وأصبح السواد الأعظم من النساء، يحرصن حرصا كبيرا على تجنب المرض، والابتعاد عن الأماكن الموبوءة قدر المستطاع وتحقيق مبدأ الوقاية.

وذكرت مصادر طبية أن كل حاج يستهلك نحو كمامتين في اليوم، لا تقل أبدا، ومن الممكن زيادتها حسب منظور الحاج، وإذا صحت المقولة، فإن الحجاج يستهلكون طبقا لأعدادهم مليونين ومائتي ألف كمامة يوميا على الأقل.

وكشف اللواء خضر الزهراني، مساعد قائد قوات الحج للأمن الجنائي، أن جرائم الاعتداء على الحجاج لسرقة أموالهم أمر نحرص جيدا على مكافحته، واصفا أن من أهم الإجراءات التي يجب اتباعها جمع المعلومات عن جريمة النشل والنشالين قبل موسم الحج عن طريق المعلومات المتوافرة من البيانات الإحصائية وتوثيق صور وبصمات أرباب السوابق منهم وإدخالها إلى الحاسب الآلي بأرشيف قيادة التحريات والبحث الجنائي، والتعرف على الأساليب الإجرامية للجناة، وتوعية الحجاج بأساليبهم والتنبؤ بوقوع النشاط الإجرامي، والمبادرة بمواجهته وتعزيز الدوريات والنظر في توزيعها.

وأضاف الزهراني أنه يتم إعداد الكمائن المحكمة من خلال العناصر المتخفية بملابس الإحرام وأخرى تنكرية في مواقع مختارة وبث عناصر نسائية في أماكن وجود النساء وتتم مراقبة النشالين من خلال الكاميرات المناسبة، وقال: «أبرز المهام والمسؤوليات التي تقوم بها قيادة الأمن الجنائي في الحج تتمثل في منع الجريمة قبل وقوعها، وجمع الاستدلالات وتوفير الأدلة والتحقيق في القضايا في المشاعر المقدسة، وتقديم يد العون والمساعدة لحجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات المؤدية إلى إنجاز أهداف خطط الأمن الجنائي بما فيه الاتصال والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالتنفيذ بما يحقق الأهداف وتهيئة القوات المشاركة».