المشروعات الضخمة في المشاعر المقدسة ساهمت في دعم قدرة الجهات المعنية بأمن الحجيج وسلامتهم

تراجع كبير في عدد البلاغات عن الحوادث في موسم الحج

TT

كشفت التقارير والإحصائيات الأولية للمديرية العامة للدفاع المدني عن انخفاض كبير في عدد البلاغات والحوادث خلال موسم الحج هذا العام مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، في إشارة واضحة إلى نجاح خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالحج.

وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري أن الانخفاض الكبير في عدد البلاغات التي تلقتها عمليات الدفاع المدني وباشرتها الوحدات الميدانية المتخصصة، يرجع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى المشروعات الضخمة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ في المشاعر المقدسة ولا سيما مشروع منشأة الجمرات والتوسعة الجغرافية في مشعر عرفات والتي بلغت ما يزيد عن 30 في المائة من مساحة المشعر، معربا عن شكره ومنسوبي الدفاع المدني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، لكل ما قدمته القيادة الرشيدة من دعم لقوات الدفاع المدني بالحج، وما تم تنفيذه في المشاعر المقدسة من مشروعات عظيمة ساهمت في تيسير المناسك لضيوف الرحمن.

وأضاف الفريق التويجري أن هذه المشروعات العملاقة يسرت لملايين الحجاج أداء مناسكهم في جو من الطمأنينة والهدوء، ودعمت قدرات قوات الدفاع المدني في الحج، وغيرها من الجهات المشاركة لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق أمنهم وسلامتهم، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين في إطار حرصها على راحة وأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وفرت للدفاع المدني إمكانات وتجهيزات آلية متطورة لا تستخدم إلا في الحج، بالإضافة إلى جانب كونها مخزونا استراتيجيا في حالات الحوادث الكبرى لا قدر الله، وتتم صيانتها على مدار العام لتكون جاهزة لأداء مهامها في الحج بأعلى درجات الكفاءة.

وأكد الفريق التويجري أن هذه الإمكانات الفنية المتطورة التي وفرتها الدولة ـ رعاها الله ـ لقوات الدفاع المدني، ضاعفت من قدرة هذه القوات على تحقيق أهداف خطة تدابير الدفاع المدني خلال موسم الحج، وهي الخطة التي شرفت بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس مجلس الدفاع المدني، ومتابعته المستمرة ـ يحفظه الله ـ على توفير كل ما يلزم لتنفيذها، وتحقيق أهدافها.

وأشار الفريق التويجري إلى أن نجاح قوات الدفاع المدني بالحج هو ثمرة توجيهات سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو نائب وزير الداخلية، وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وما أكدته القيادة الرشيدة من ثقتها في قدرة رجال الأمن على أداء مهامهم ومواصلة مسيرة النجاح الممتدة خلال مواسم الحج في الأعوام الماضية، مؤكدا تواصل واستمرار تدابير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة حتى مغادرة الحجاج إلى أوطانهم بإذن الله سالمين غانمين.

من جانبه أعرب اللواء سليمان العمرو قائد قوات الدفاع المدني بالحج عن سعادته بنجاح موسم الحج هذا العام، مشيرا إلى أن هذا النجاح هو نتيجة، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، للجهود العظيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله، وحرصها على توفير كل احتياجات الجهات المعنية بالحج والمسؤولة عن حماية أمن وسلامة الحجاج.

وقال اللواء العمرو: إننا نهدي هذا النجاح الذي تحقق بالحج هذا العام إلى ولاة الأمر ـ يحفظهم الله ـ مشيرا إلى أن خطة تدابير الدفاع المدني توافرت لها كافة عوامل وإمكانات النجاح، بدءا من رصدها الدقيق لكافة المخاطر المحتملة عبر الوحدات المختصة بالرصد والاستشعار وتحليل المخاطر، مرورا بنتائج تقييم الأداء خلال الأعوام السابقة والوقوف على كل الإيجابيات والسلبيات، وصولا إلى استيعاب متطلبات المشروعات الجديدة بالمشاعر والقدرة على استشراف المتغيرات والمستجدات، ومن ثم تحقيق أكبر استفادة من التقنيات الحديثة والمعدات، والارتقاء بقدرات الضباط والأفراد ومراجعة مدى استيعابهم لمهامهم في موسم الحج.

واستطرد اللواء العمرو قائلا: والحمد لله فقد نجحت خطة تدابير الدفاع المدني في الحج هذا العام، ولم تقع أي حوادث كبيرة أو مؤثرة على أمن وسلامة الحجيج، حيث استهدفت الخطة تعزيز الإجراءات الوقائية في جميع مراحل الحج، مع الاهتمام بالجوانب التوعوية بمتطلبات السلامة، والوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة المخاطر والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.