حجاج أميركيون لـ«الشرق الأوسط»: ثقافة المشقة معروفة ومنتشرة لدى مسلمي الولايات المتحدة

يكلفهم الحج 7000 دولار ويعتبرونه مبلغا متوسطا

الاخوان مكي يطلون على المشاعر من جسر طريق الملك فهد في منى أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد حجاج أميركيون خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» أن ثقافة المشقة التي يتكبدها المسلمون خلال تأديتهم مشاعر الحج منتشرة في الولايات الأميركية. موضحين تلقيهم لبرامج تنويرية وتسجيلات خاصة تعرض لهم قبل التوجه بالسفر إلى السعودية لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام.

وتردد أحمد مكي، وهو حاج أميركي يعمل في التسويق العقاري، بولاية ميتشيغن الأميركية على أداء فريضة الحج طوال السنوات الثلاث الماضية، إذ شهد الحج منذ عام 2007 وحتى 2009 على التوالي، مبينا أنه يلحظ عاما بعد آخر «تحورا» وتطورا مستمرا في الخدمة والدعم اللوجستي في الحج.

وقال مكي 44 سنة، وهو يطل على المشاعر المقدسة من أعلى جسر طريق الملك عبد الله في منى: «أتمنى أن أستطيع الحج في العام المقبل، إذ اعتبرت الحج في كل عام متعة روحانية لا تضاهيها أي متعة أخرى».

وحول الصعوبات التي تواجه المسلمين في الولايات المتحدة الراغبين في تأدية فريضة الحج، أبان مكي أن الصعوبة تكمن في تحمل المشقة. وقال: «هي ثقافة جيدة لدى المسلمين الأميركان، إذ يعرف الجميع أن الحج يكتمل مع تحمل المشقة والصبر الذي يؤجر عليه المسلم».

وأكد أن الحاج الأميركي يدخل في برنامج شامل يغطي الأمور الأساسية في الحج، إضافة إلى المشاهدات التي لا يمكن أن تفوت المسلمين في أميركا على شاشات التلفزيون أو على مواقع الإنترنت.

من جانبه قال الدكتور عدنان مكي، 63 سنة: «بلغت التكاليف التي دفعتها للحج 7 آلاف دولار، وهو مبلغ يعتبر متوسطا بالنسبة إلينا». مبينا: «إنها أول مرة أزور فيها السعودية لتأدية مناسك الحج».

وأضاف الدكتور مكي: «أكثر ما شد انتباهي هو منظر لا أراه عادة إلا عبر شاشات التلفزيون، وهو المشهد الحقيقي لأعداد المسلمين الكبيرة التي تنظم من قبل الحكومة السعودية». متابعا: «كنت أتمنى أن يحرص بعض الحجاج الذين يلقون القاذورات والمخلفات على قداسة المكان، والالتزام بالنفايات التي تتوزع بشكل منظم في المشاعر المقدسة».

وأكمل الدكتور مكي وهو يعمل في قطاع البريد بالحكومة الأميركية: «أتمنى أن يتم الاهتمام بعرفات ومزدلفة بنفس الطريقة التي تهتم بها الجهات بمنى».