شن الحوثيون المسلحون هجمات على مواقع استراتيجية في مدينة صعدة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقالت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين استهدفوا القصر الجمهوري والأمن المركزي، لكن قوات الجيش والأمن أفشلت المهاجمين من تحقيق مراميهم من هذه الهجمات التي كانوا يهدفون بها إلى السيطرة على هذين الموقعين الاستراتيجيين.
وأكدت المصادر سقوط العشرات من المهاجمين الحوثيين بين قتيل وجريح، وكانت مصادر عسكرية قد ذكرت قبل 3 أيام أن المسلحين الحوثيين يتجمعون في مناطق ومواقع قريبة من صعدة استعدادا لهذه الهجمات، وأن تلك المجاميع يقودها أبو جبريل من القيادات الحوثية في محافظة صعدة.
وقالت المصادر إن المهاجمين انطلقوا من عدة محاور من المواجهات الدائرة بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين منذ أن بدأت دورة الحرب السادسة في أغسطس (آب) من العام الجاري، وتواصلت الاشتباكات والموجهات العنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين في جبل الصمع ومناطق الحصامة والمقاش والعند، وقصف الطيران الحربي اليمني أهدافا ومواقع للحوثيين في ضحيان وآل عقاب من محور صعدة.
وشهد محور الملاحيظ معارك عنيفة في مواجهات جديدة ولقي الكثير من الحوثيين مصرعهم في هذه الاشتباكات، كما اندلعت أعمال قتالية في محور سفيان، وقالت المصادر العسكرية إن الجيش صد هجمات للحوثيين في مناطق في هذا المحور. وأشارت المصادر إلى أن القتال امتدا إلى منطقة العمشية التي تتاخم محافظة صعدة من الجهة الشمالية لمديرية حرف سفيان, وكانت منطقة الكمب التي يقع فيها القصر الجمهوري قد تعرضت لهجمات مماثلة في فجر عيد الفطر من العام الجاري وسقط من جراء هذا الهجوم الفاشل 150 عنصرا من جماعة الحوثي، حيث كانت قوات الجيش ترصد تحركات المسلحين قبل الهجوم، ثم أعقب ذلك الهجوم هجوم كبير آخر على نفس المنطقة نفذه الحوثيون بعد أسبوعين من الهجوم السابق. وتقول المصادر العسكرية اليمنية إن الحوثيين سعوا للسيطرة على القصر الجمهوري في مدينة صعدة لتحقيق مكاسب معنوية نتيجة للخسائر التي فقدوها من جراء الضربات التي لقنتها قوات الجيش للحوثيين في مراحل الحرب الجارية في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران.