مصدر بالبحرية السعودية لـ«الشرق الأوسط»: رصدنا حالات تسلل في المياه الإقليمية ونجحنا في تدمير زورقين

سماع دوي انفجارات قرب قرية الموفجة في نجران

TT

ذكر مصدر عسكري سعودي أمس أن القوات السعودية واصلت قصفها مخابئ المتسللين الجبلية والبرية على الشريط الحدودي، كاشفا عن انخفاض كبير لأعداد المتسللين، الذين كبّدهم الجيش السعودي بقطاعاته كافة خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وجدد المصدر تأكيده لـ«الشرق الأوسط» أن جثث المتسللين وأشلائهم متناثرة ما بين جبل دخان وجبل الدود وحولهما، وأن راوئح كريهة تنبعث منها، وقال إن هذا يدل على أن المتسللين ليس لهم تنظيم أو تكتيك عسكري.

من جانب آخر ذكرت مصادر في القوات البحرية السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن البحرية تواصل عمليات المسح على حدودها الإقليمية من خلال الاستعانة بطائرة «السوبر بوما» والسفن المطاردة الصاروخية والطرادات، فيما تم رصد حالات تسلل عبر المياه الإقليمية، وأن القوات البحرية نجحت في تدمير زورقين. وبيّن المصدر أن السفن الصاروخية المطاردة عادة ما تستخدم في الحروب والحفاظ على المياه الإقليمية البحرية، وحدود سرعتها ما بين 25 و27 عقدة، مشيرا إلى أنها مزودة بأسلحة متنوعة مثل الهاربون ومدافع عيار 75م كذلك جهاز اشتباك «rboc» وطوربيدات وأسلحة من عيار 50 ملم، وتتميز هذه الطرادات بالدقة في الرصد والإصابة، وهي مكملة لمنظومة التسليح بالقوات البحرية الملكية السعودية.

من جهة أخرى نقل الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أمس تعازي القيادة السعودية لأسر شهداء الواجب وكيل الرقيب عيسى بن فرحان الفيفي بقرية الظلمي في فيفا، والجندي طلال بن حسن العمامي الفيفي بقرية بقعة العمامي في فيفا، والعريف يحيى بن محسن عطيف بقرية العروس بمحافظة أبو عريش الذين استشهدوا في أثناء المواجهات مع المتسللين على الحدود الجنوبية للمملكة، عبّر في أثناء زيارته لأسر الشهداء عن فخر الوطن بهؤلاء الشهداء الأبطال، وأكد أن ما تقوم به مختلف القطاعات العسكرية من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض أرض الحرمين الشريفين «مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء هذه البلاد».

وفي تطور آخر سُمع دوي انفجار ظهر أمس في قرية الموفجة، الكائنة غرب منطقة نجران، وتُعتبر من أقرب المناطق المحاذية لليمن، وذلك تحديدا عند الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس، فيما شوهدت طائرات حربية سعودية تحلق في الأجواء فوق الموقع مدة ربع ساعة قبل مغادرتها الموقع.

ووقفت «الشرق الأوسط» على الموقع، ولاحظت عدم وجود تحرك عسكري أو أمني سعودي في ذلك الموقع، وأن الحياة تسير بطبيعتها ولم يتم رصد أي أضرار مادية أو جسدية جراء الانفجارات التي حدثت خلف الجبال، يأتي هذا في الوقت الذي ذكر فيه مصدر أمني أنه تم تنظيف الوادي قبل أيام من الأشجار الكبيرة التي قد يختبئ خلفها متسللون وحتى تكون المنطقة مكشوفة وآمنة.

من جانب آخر ذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أنهم سمعوا دوي 4 انفجارات خلف الجبل أو الحد الفاصل مع الجمهورية اليمنية، ورجح الشهود أن هنالك ثلة من المتسللين تحاول العبور إلى الحدود السعودية خلسة. وقال محمد غنام آل شريف أحد سكان الموفجة لـ«الشرق الأوسط»: «سمعت دوي انفجارات قويا جدا في أثناء أدائي صلاة الظهر وخرجت من المسجد لاستطلاع الأمر ولم ألحظ أي شيء غير طبيعي، تفقدت بعدها عائلتي وجيراني فوجدتهم بخير ولم يحدث أي ضرر يُذكَر»، بينما ذكر بندر شريف مدير المركز الصحي بالموفجة أن العمل مستمر ولم يتوقف وأن الوضع طبيعي داخل المستوصف ولم تسجَّل لديهم أي إصابة.