إيطاليا تتسلم قيادة «اليونيفيل» البحرية من ألمانيا

صخرة تثير استنفارا متبادلا بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني

TT

تسلمت القوات البحرية الإيطالية قيادة القوة البحرية التابعة لقوة حفظ السلام الدولية في لبنان «اليونيفيل» من القوات البحرية الألمانية، التي قادت هذه القوى لمدة ستة أشهر. فيما شهدت الحدود اللبنانية أمس استنفارا بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، بعد حادث أدى إلى خرق الشريط الشائك.

وجرى التسلم والتسليم في حفل أقيم على متن الفرقاطة «شلسفيغ هولشتاين» الراسية على الرصيف 4 في مرفأ بيروت، حضره قائد القوة الدولية كلاوديو غراتسيانو، والعميد الركن حسين الحجار ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وقائد القوات البحرية اللبنانية العميد الركن علي المعلم، وضباط من القيادة البحرية في الجيش اللبناني، وسائر القطاعات، بالإضافة إلى السفير الإيطالي في بيروت غبريال كيكيا، وسفيرة ألمانيا في بيروت تومس كوسن داي.

وأشار غراتسيانو، في كلمة ألقاها، إلى أن «مهمة المجموعة البحرية تقتضي تنفيذ عمليات المنع والمراقبة البحرية قبالة الشاطئ اللبناني البالغ طوله 180 كيلومترا، بهدف توفير المساندة للقوات البحرية اللبنانية في منع دخول أي أسلحة أو مواد متصلة بها بحرا إلى لبنان، إلى حين اكتسابها للإمكانات العملية اللازمة لتتولى وحدها السيطرة على المياه الإقليمية اللبنانية»، مشيرا إلى أنه «ومنذ أن بدأت المجموعة البحرية عملياتها، تعرفت على 28 ألف سفينة، وأحالت نحو 400 مركب مشبوه إلى السلطات اللبنانية لمزيد من التحقيق، وهي من خلال أنشطة الرصد، لم تضطلع وحسب بدور رادع بالغ الأهمية، بإبعادها كل محاولات تهريب الأسلحة غير الشرعية، بل إن وجودها قد كان له أيضا أثر على أمن التجارة البحرية، ما أسهم في تعزيز استقرار لبنان الاقتصادي».

وإذ لفت إلى أنه «خلال هذه الفترة، برهنت القوات البحرية اللبنانية مرة جديدة، وعلى الرغم من الصعوبات، عن احترافها والتزامها الكبير بضمان أمن المياه اللبنانية، بالشراكة مع المجموعة البحرية»، اعتبر غراتسيانو أن «متابعة القوات البحرية اللبنانية لتدريبها العملي عبر القيام بعمليات المنع البحرية المشتركة، قد أسهم بشكل كبير في ضمان أمن الحدود البحرية اللبنانية ونقاط الدخول»، مؤكدا أنه «في المرحلة المقبلة، سوف تبقي «اليونيفيل» على التزامها بتعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية إلى حين تمكنها من تولي المسؤولية الكاملة عن المياه اللبنانية».

إلى ذلك سقطت صخرة كبيرة خلال عمليات الاشغال لتوسيع طريق عام العديسة ـ كفر كلا، في الجنوب، لتصطدم بالشريط الإلكتروني على الحدود، حيث علقت الصخرة بالشريط، فحضرت على الفور قوة من الجيش الإسرائيلي، عمل عناصرها على قص الشريط وإزالة الصخرة، وسط حالة من الاستنفار سادت في الجانب الإسرائيلي، قابلها استنفار مماثل للجيش اللبناني وقوات «اليونيفل» في الجانب اللبناني. وعمل الإسرائيليون على إعادة وصل الشريط، فيما راقب عناصر الجيش اللبناني و«اليونيفيل» سير العمل، وسط استنفار متبادل على جانبي الحدود.