أصدرت محكمة المطبوعات اللبنانية برئاسة القاضي روكس رزق حكمها في الدعوى المقامة من القاضي عفيف شمس الدين ضد الإعلامية غادة ماروني عيد ومحطة تلفزيون الجديد ومديرة البرامج السياسية مريم البسام بجرم القدح والذم والتحقير به من خلال برنامج «الفساد» الذي تقدمه عيد وفيه وصفت شمس الدين بأنه «أحد القضاة الفاسدين».
وقضى الحكم بحبس عيد مدة ثلاثة أشهر وتغريمها مبلغ عشرين مليون ليرة لبنانية (نحو 13 ألف دولار أميركي)، وإلزامها بالتكامل والتضامن مع المحطة ممثلة برئيس مجلس إدارتها تحسين خياط بدفع مبلغ ثلاثين مليون ليرة (نحو 20 ألف دولار) للمدعي القاضي شمس الدين كتعويضات شخصية، وإلزام عيد أيضاً بتلاوة خلاصة الحكم في الحلقة الأولى الذي تقدمه على شاشة الجديد وذلك في أول حلقة تلي إبرام هذا الحكم. في حين أعلنت المحكمة براءة المدعى عليها مريم البسام من هذه الدعوى لعدم كفاية الدليل بحقها.
إلى ذلك أصدرت محكمة المطبوعات حكماً آخر قضى بحبس المدعى عليه رافي مادايان مدة خمسة عشر يوماً وإبدال هذه العقوبة بغرامة مليون ليرة، فضلا عن تغريمه مبلغ خمسين مليون ليرة، وذلك في دعوى الحق العام ضده بجرم الإساءة لصورة وسمعة المؤسسة العسكرية والمس بسمعة العسكريين ما يشكل إساءة مباشرة للجيش والدولة وسلامتها. وذلك من خلال مقال كتبه مادايان ونشر في النهار في عام 2001 تحدث فيه «عن المستوى المتردي للحياة العسكرية والعقلية العثمانية التي تحيط بهذه المؤسسة، وتفشي القسوة والقمع النفسي والجسدي والإهانات الموجهة إلى الضباط والعسكريين في الثكنات والمراكز العسكرية».