الجيش الإسرائيلي يتدرب على أجهزة إلكترونية متقدمة تحسبا لأي مواجهة قادمة

من بينها طائرات صغيرة بلا طيار وروبوت مثل الكرة يدخل للأنفاق والبيوت

TT

يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لأي مواجهة مقبلة في قطاع غزة، أو على جبهات أخرى مثل لبنان. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الأمر لم يعد مقتصرا على التدريبات العسكرية برا وجوا وبحرا، بل يجري التدرب على أجهزة إلكترونية متقدمة، وقد خصصت لذلك موازنة كبيرة.

وقالت الإذاعة إن الجيش خصص موازنة لصناعة طائرات من دون طيار من النوع الذي يمكن تفكيكه ووضعه داخل حقيبة مع جهاز مشغل للطائرة، ويمكن استخدامها لاستكشاف الهدف من بعد ثلاثمائة متر على الأقل. كما يعمل الجيش أيضا على صناعة «روبوت» على شكل كرة، تحسبا لتجدد المواجهات في الأراضي المحتلة وداخل قطاع غزة، إذ يساعده على استكشاف المخابئ والأنفاق والبيوت الملغومة، وإمكان تفكيكها قبل اقتحام الوحدات العسكرية للمكان.

وأكدت الإذاعة أن الجيش يتدرب على كيفية استخدام هذه الأجهزة وأخرى، لتوجيه ضربات مكثفة وصائبة نحو عناصر «معادية» في الأحياء وبين البيوت. وتشمل التدريبات التي يقوم بها الجيش أيضا محاكاة سيناريوهات تتوقعها تقارير عسكرية إسرائيلية، بينها احتمال اختطاف جنود، وهو أكثر ما يقلق إسرائيل في هذه الفترة.

وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، غابي أشكنازي، قال هذا الشهر إن جيشه مستعد لمواجهة جديدة مع غزة، معتبرا أنه لا بد منها.

ومنذ أمس تحلق طائرات حربية إسرائيلية في سماء غزة، بينما قصفت الزوارق الإسرائيلية مناطق مفتوحة، وحذرت إسرائيل مرارا من أنها سترد بقوة على غزة إذا استمر إطلاق صواريخ من القطاع، والأسبوع الماضي سقطت 5 صواريخ في إسرائيل أطلقت من غزة. وتحاول حماس منع أي من المسلحين من إطلاق الصواريخ، وقالت إنها توافقت مع الفصائل على منع إطلاقها، وهو ما نفته فصائل في القطاع معتبرة أن حماس تريد فرض هذا الأمر.

إلى ذلك، وردا على طلب تقدمت به اللجنة الإسرائيلية ضد التعذيب للمحكمة العليا الإسرائيلية، قال جهاز الشاباك الإسرائيلي إن تكبيل المعتقلين الفلسطينيين ليس الهدف منه التعذيب، وهو ليس جزءا من أساليب التحقيق، ولكنه يهدف لمنع إمكانية اعتداء المعتقلين الفلسطينيين على المحققين، وكذلك لمنع إمكانية هروب المعتقلين.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن الحديث يدور عن تكبيل المعتقل الفلسطيني وهو جالس على الكرسي، بحيث تكون طريقة التكبيل من الخلف، ولا يستطيع المعتقل أن ينقل يديه إلى الأمام، ويجلس بهذه الطريقة لساعات طويلة، الأمر الذي دفع اللجنة الإسرائيلية ضد التعذيب للقول إن ذلك جزء من التعذيب، وطالبت بإلغاء تكبيل المعتقلين.

وقال جهاز الشاباك إنه أجرى تعديلا على الطريقة التي يكبل بها المعتقلين، بحيث عمل على زيادة أطوال السلاسل الحديدية لتصل إلى 48 سنتيمترا، تحت مبرر التخفيف عن المعتقل، وذلك على الرغم من معارضة الحراس العاملين في مراكز التحقيق الإسرائيلية لهذه الخطوة.