ألغى وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي أمس تأشيرات الدخول عن مواطني كل من صربيا والجبل الأسود ومقدونيا، وبهذا سيصبح بمقدور المواطنين في الدول البلقانية الثلاث السفر إلى جميع دول منطقة شينغن، والإقامة لمدة ثلاثة أشهر كل نصف سنة، دون الحاجة إلى الوقوف في طوابير أمام السفارات الأوروبية، ما عدا بريطانيا وأيرلندا. ويتعين على مواطني صربيا والجبل الأسود ومقدونيا استبدال جوازات سفرهم بما يتناسب والمعايير الأوروبية.
وقال الرئيس الصربي بوريس طاديتش في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية جاك باروسو، ومفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي أولي ريين، عقب صدور القرار الأوروبي: «وضع صربيا على قائمة شينغن يعد الخطوة الأولى للاندماج الكامل في الاتحاد الأوروبي». وتابع: «كان لدينا إحساس نحن المواطنين في صربيا بأنه سيتم إلغاء تأشيرة دخولنا إلى الاتحاد الأوروبي، والآن نشعر أننا حققنا المهمة الموكلة إلينا».
من جهته قال رئيس المفوضية الأوروبية باروسو إن «قرار إلغاء التأشيرة عن مواطني صربيا والجبل الأسود ومقدونيا فرصة جيدة لتعاون هذه الدول مع الاتحاد الأوروبي». وأضاف: «هذا يوم ممتاز لصربيا والجبل الأسود ومقدونيا. بإمكان مواطنيهم أن يدخلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة، بداية من 19 ديسمبر (كانون الأول) القادم». وأعرب عن سعادته لأن «شباب هذه الدول الثلاث أصبح لديهم إمكانية السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي».
بدوره قال مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي أولي ريين في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد القرار الأوروبي: «هذه خطوة عظيمة على طريق اندماج الدول الثلاث صربيا والجبل الأسود ومقدونيا في الأسرة الأوروبية الكبيرة»، مضيفا أن «وضع هذه الدول على قائمة شينغن يفتح الباب للتنمية فيها وللتكامل الأوروبي».