وزير الدفاع اليمني: نقترب من حسم الحرب مع الحوثيين

أعلن فرض حصار محكم على منافذ تسريب الأسلحة والتموين للمتمردين

TT

قال وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد إن مرحلة الحسم في الحرب مع المتمردين الحوثيين تقترب من اجتثاث ما تبقى من شراذم الإرهاب والتخريب.

جاء ذلك في كلمة له أمام جنود من الوحدات العسكرية في محور صعدة أمس، وقال إن «المؤسسة الدفاعية والأمنية وجهت ضربات ماحقة لمعاقل المتمردين الخارجين على الإجماع الوطني والشعبي وعلى القيم الوطنية والنظام والقانون».

وأكد الوزير اليمني أن القوات المسلحة والأمن والأجهزة الأمنية قد ضربت حصارا مطبقا على المنافذ التي كان الحوثيون يسربون الأسلحة والمؤن من خلالها، وكانت تصل إلى المتمردين الذين باتوا في الرمق الأخير في انتظار المصير المجهول الذي ينتظرهم. وقال إن المتمردين يعيشون في ضائقة كبيرة في التمويل والأسلحة ونقص في القوى البشرية بعد أن نبذ الكثير من العناصر هذه الفئة، فيما حث الجنود على المزيد من اليقظة والاستعداد لمواجهة العناصر الإرهابية والتخريبية وفرض هيبة الدولة وسيادة النظام والقانون واستعادة الأمن والاستقرار في كل المديريات بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان.

وعلى صعيد المواجهات بين قوات الجيش والحوثيين بما يرافقها من هجمات متبادلة بين الجانبين قالت مصادر محلية إن مواجهات جرت في مناطق المقاش ومحضة ومعاذ وآل عقاب، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل وجرح عدد من الحوثيين في الوقت الذي شهدت فيه مواقع ومناطق من محور صعدة هجمات متبادلة بين قوات الجيش والحوثيين في المعرسة والمشابيح والمجدعة ومنطقة الصبة، ورافق هذه الأعمال الحربية قصف جوي للطيران اليمني في محور الملاحيظ كما امتد القصف الجوي إلى منطقة مران وقُتل عدد من الحوثيين كما قُتل جنديان حكوميان, وأفشل الجيش عمليات تسلل للمسلحين باتجاه تبة البركة التي سيطر عليها الجيش في معارك شهدتها هذه المواقع من محور سفيان.

وقالت المصادر إن هذه العمليات شملت تبة شمس وقصف المدفعية من قوات الجيش مواقع وأماكن يتواجد فيها الحوثيون في محور سفيان الواقع إلى الجنوب من محافظة صعدة. وفي اتجاه أخر قال مصدر أمني بمحافظة لحج أن الامن يتعقب عناصر من الخارجين عن القانون بعد أن قتل شخصين في الطريق العام بمديرية الحبيلين من هذه المحافظة مؤكدا أن قوات الأمن لن تدخر جهدا في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية في ملاحقة الجناة حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للقضاء.

وقال المصدر الأمني إن أجهزة الأمن استعادت سيارتين من 3 سيارات خاصة بالمواطنين نهبها عناصر مما يسمى بالحراك الجنوبي، وقال المصدر الأمني إن عناصر قتلت المواطنَين عباد صالح الجبل ومحمد ناصر العنسي في أثناء توجههما إلى مدينة عدن لقضاء إجازة العيد، مشيرا إلى أن الجناة قاموا بقتل الجبل أمام زوجته واثنين من أنجاله، ونهب المعتدون سيارته، بينما كان العنسي قد قُتل أول من أمس في مديرية الحبيلين ونُهبت سيارته في نفس الحادثة. وينتمي القتيلان إلى المحافظات الشمالية، مما جعل العديد من المواطنين يطلقون المخاوف من آثار وتداعيات أعمال القتل والتصفيات بحسب الانتماء الجهوري والمناطقي بقتل الشماليين في مناطق يوجد فيها عناصر الحراك الجنوبي الذي يتبنى فصل الجنوب عن الشمال بعد أن توحدا منذ 20 عاما. وكان قد قتل ثلاثة من أسرة واحدة ينتمون إلى القبيطة بالحجرية في حادثة مماثلة في حبيل جبر من مديرية ردفان ويعملون في تجارة الحلوى.