الأمن الموريتاني يحدد موقع خاطفي الإسبان الثلاثة

إخلاء مبنى التلفزيون الرسمي بسبب بلاغ كاذب بوجود قنبلة

وزيرة الخارجية الموريتانية الناهة بنت مكناس لدى استقبالها أمس وزير الزراعة الإسباني خوسيف بوكسو الذي يقوم بزيارة لنواكشوط (إ.ب.أ)
TT

تمكن الأمن الموريتاني أمس من تحديد مكان الخاطفين لعمال الإغاثة الإسبان الثلاثة في منطقة «اغوينيت» الصحراوية، بعد اختطافهم مساء الأحد في طريق نواكشوط ـ نواذيبو.

وقال مصدر عسكري موريتاني لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الخاطفين وصلوا أول من أمس إلى بلدة «اغوينيت»، الواقعة قرب الحدود مع منطقة «تندوف» الجزائرية، حيث توجد قيادة ومخيمات جبهة البوليساريو، الداعية إلى انفصال الصحراء عن المغرب.

وذكر المصدر الأمني أن الخاطفين رفضوا التفاوض مع الأمن الإسباني أولا، قبل أن يتراجعوا ويقبلوا بالمفاوضات، مشيرا إلى أن الغموض ما زال يلف هوية الخاطفين ومطالبهم مقابل تحرير مختطفيهم.

وتقع بلدة «اغوينيت» على حافة الحاجز الرملي (الجدار الأمني)، الذي أحاط به المغرب الصحراء، وذلك على بعد 110 كلم شمال غربي مدينة زويرات الصناعية الموريتانية. ولم يستبعد السفير الإسباني في موريتانيا إمكانية القيام بعمل عسكري لإنقاذ المختطفين الثلاثة. وأكد في تصريح لإحدى الإذاعات الإسبانية أمس، أن بلاده تدرس جميع الخيارات المتاحة. وأضاف السفير الإسباني أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي وجود الرهائن في موريتانيا أو خروجهم منها.

على صعيد آخر، أخلت السلطات الموريتانية أمس مبنى التلفزيون الرسمي، بسبب بلاغ كاذب بوجود قنبلة فيه، وذلك لمدة ساعتين، وقامت بتفتيشه بدقة دون العثور على أي جسم مشبوه، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر مسؤولون موريتانيون أمس، أن مجهولا اتصل عبر الهاتف، وحذر من وجود قنبلة في المبنى قد تنفجر في أي وقت.

وقال المسؤولون إنه لم يعثر على أي جسم غريب في المبنى بشكل كامل بعد تفتيش جميع المكاتب والسيارات المتوقفة في مرأب مبنى التلفزيون.

ولم يتوقف التلفزيون الموريتاني عن البث، ولم يقطع برامجه طيلة عملية البحث عن القنبلة المزعومة.