إنفلونزا الخنازير: منظمة الصحة العالمية تصدق على دفعة جديدة من اللقاحات

تراجع الإصابات في الولايات المتحدة.. ووزراء الصحة في منظمة التعاون الخليجي يبحثون التدابير الاحترازية نهاية الأسبوع

TT

أعلنت إحدى أكبر شركات تصنيع الأدوية أمس، أن منظمة الصحة العالمية صدقت على اللقاح الذي أنتجته الشركة ضد إنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1)، وهو ما يجعل اللقاح بمتناول الجهات المانحة لشرائه وتوزيعه على البلدان النامية. وقالت شركة «غلاكسو سميث كلاين» في بيان أمس، أن منظمة الصحة العالمية وافقت على اللقاح الكندي بعد أن عاينت جودته ومعايير السلامة فيه. ويحوي اللقاح على مركب كيميائي يساعد على تقوية جهاز المناعة. وكانت الشركة قد نصحت السلطات الصحية الشهر الماضي، بعدم استعمال دفعة لقاح ضد إنفلونزا الخنازير مصنعة في كندا، خوفا من عوارض جانبية خطيرة. وقد وعد عدد من صانعي اللقاحات، منظمة الصحة العالمية، بتصنيع 156 مليون جرعة من لقاء إنفلونزا الخنازير، تأمل المنظمة أن تبدأ بإرسالها إلى 95 بلدا فقيرا هذا الشهر.

من جهة أخرى، قال مسؤولو صحة أميركيون إن إنفلونزا الخنازير ما زالت تتراجع في الولايات المتحدة، لكنها تسببت في وفاة أكثر من 30 طفلا منذ أحدث إحصاء. وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن أحدث متابعة لفيروس «إتش1إن1»، تظهر أن الإصابة ما زالت على مستوى الوباء لكنها تقل عن أعلى مستوى الذي بلغه الفيروس في أكتوبر (تشرين الأول). ومنذ مارس (آذار)، قالت تقارير إن 198 طفلا توفوا بسبب فيروس «إتش1إن1»، لكن من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير لأن الكثير من المصابين بالإنفلونزا لا يتوجهون إلى الطبيب ولأن عددا محدودا منهم يجري فحصا لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بإنفلونزا الخنازير.

وقالت مراكز مكافحة الأمراض إن أكثر قليلا من 20 في المائة من العينات التي أرسلت لفحصها لمرضى أصيبوا بأعراض تشبه الإنفلونزا اتضح أنها إيجابية مما يعني أن 80 في المائة من المرضى كانوا مصابين بأمراض أخرى. وعلى أسوأ تقدير فإن هذه النسبة كانت تتعدى 30 في المائة. وما زال فيروس «إتش1إن1» منتشرا، إذ إن 99 في المائة من حالات الإصابة بالإنفلونزا هي إصابة بهذا الفيروس. والكثير من الأطفال الذين توفوا كانت لديهم إصابات بكتيرية من شأنها أن تزيد من تفاقم الإصابة بالإنفلونزا. وكان 31 في المائة من الأطفال المتوفين والذين أجريت لهم فحوص لمعرفة ما إذا كانت لديهم إصابات بكتيرية اتضح بالفعل إصابتهم بها.

وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 22 مليون أميركي أصيبوا بفيروس «إتش1إن1» وأن 3900 توفوا. وأمرت الولايات المتحدة بتوفير 250 مليون جرعة من اللقاح لكن الشركات تجد صعوبة في إنتاجه مما أدى إلى نقص كبير. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 207 دول أو مناطق أو مجتمعات أعلنت وجود حالات إصابة مؤكدة من المختبرات بفيروس «إتش1إن1» لديها مع وجود أكثر من 7820 حالة وفاة مؤكدة وهو عدد تقول المنظمة إنه يمثل قمة جبل الجليد العائم.

إلى ذلك، يعقد وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا لهم يوم السبت المقبل لبحث تطورات إنفلونزا الخنازير في ضوء الجهود التي تبذلها دول التعاون الست لمواجهة الوباء. وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة للدول الست، الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، إن جدول أعمال الهيئة التنفيذية يتناول عديدا من الموضوعات سواء ما هو متعلق بالنواحي التنظيمية خاصة صندوق الائتمان المودع والبحوث والموقف المالي للصندوق وكذلك الربط الإلكتروني لمراكز المعلومات بين دول المجلس ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أو فيما يتعلق بالشؤون الفنية خاصة موضوعات جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى والطب البديل التكميلي.

وأضاف خوجة، في تصريح صحافي أدلى به أمس، أن الاجتماع سيناقش أيضا موضوع الشراء الموحد وذلك فيما يتعلق بمناقصات المستحضرات الصيدلانية ولوازم المختبرات الطبية.